وصرح مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، صرح بشأن عملية "الوعد الصادق" قائلاً: "إن هذا الحدث يمكن أن يكون نقطة تحول على صعيد تطورات المنطقة والساحة الدولية، وله أبعاد وجوانب استراتيجية تم طرحها خلال هذه الأيام القليلة."
وأضاف: "كانت هذه العملية مطلباً عاماً لمعاقبة إسرائيل، وهو ما جاء في بيانات حرس الثورة الإسلامية وتم التأكيد عليه في تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي).
وتابع: "طالما ظل هذا الكيان قائما، فإن العالم الإسلامي سيظل يواجه أزمة، والآن، وُجد اعتقاد يفيد بأن هذا الكيان في طريقه إلى الانهيار، وأي حدث مثل "طوفان الأقصى" و... يجعله أقرب إلى الهلاك والزوال."
وقال بخصوص العملية المشروعة التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية رداً على العدوان الصهيوني الإرهابي: "نظرًا لأن أراضي القنصلية تعتبر جزء من أراضي البلاد، فقد قامت الجمهورية الإسلامية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذه الخطوة كانت خطوة استراتيجية يجب أن تُنفذ، يجب أن نلاحظ أن هذه الخطوة تمثل إجراءًا للردع والعقاب والتأديب للمعتدين وإدراكهم لخطورة الإجراءات اللاحقة، وتأتي هذه العملية في إطار معاقبة المعتدي ورفع مستوى الردع لإيران."
وتابع العميد جواني: "لقد كانت هذه عملية فريدة من نوعها، لأن الأعداء صمموا تكتيكياً لمنع دخول أي صاروخ إلى سماء الكيان الصهيوني، وفي ظل جاهزية هذا الكيان بدعم من أمريكا وبريطانيا، أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية صواريخها على أهداف محددة، وهذا يدل على أننا دخلنا مرحلة جديدة من القوة العسكرية والقدرة على الردع"، مؤكداً أنّه "من الآن فصاعدا، إذا حدث أي عمل عدائي، فسوف نتصدى له من الأراضي الإيرانية."
وفي الختام، أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية قائلاً: "يجب التوضيح أنه في مثل هذه الظروف، ضيقت عملية "الوعد الصادق" على الكيان الصهيوني أكثر، وأي إجراء سيضع هذا الكيان تحت ضغوط أكبر"، مشيراً إلى أنّ انصار الصهاينة لم ينجحوا من تغيير الأوضاع بصالح الكيان الصهيوني، وأنّ المقاومة هي القوة المهيمنة في المنطقة.