وبمناسبة اليوم الوطني للجيش الايراني الذي يصادف يوم غد، اصدر وزير الدفاع الايراني رسالة تهنئة اعتبر فيها بان التعاون المشترك بين الجيش والحرس الثوري الإيراني أدى الى خلق مشاهد فريدة ورائعة، ومن الامثلة الواضحة والناجحة على ذلك هو التنفيذ الكامل والمثالي لعملية "الوعد الصادق".
وجاء برسالة التهنئة هذه بأن اليوم الوطني للجيش الايراني هو تذكير بالتأسيس الملحمي لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الباسل والذي سمي بحكمة وبصيرة وحنكة مفجر الثورة الإسلامية العظيمة الإمام الخميني (رض) في إحدى اللحظات الحاسمة في تاريخ الثورة والبلاد.
واضاف العميد اشتياني في رسالته هذه انه ومنذ بداية انتصار الثورة الإسلامية المجيدة، فإن الجيش المتحمس والاكاديمي والذي يعد ذراعا قوية من أجل الدفاع عن وطننا الأم العزيز، قد صنع التاريخ في معارك مهمة مع الشعب الإيراني الشجاع.
واعتبر وزير الدفاع الايراني بأن جهود الجيش الايراني الحثيثة والمبذولة في سبيل تنمية وتحسين البلاد، من مكافحة الأزمات التي افتعلها اعداء الثورة وزمرة "خلق" الارهابية والحضور المستمر والساحق والفخور خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني (الحرب الايرانية-العراقية المفروضة 1980-1988) الى تقديم الإغاثة والمساعدة للمتضررين بالكوارث الطبيعية والدفاع عن الحدود، ما هي إلا جزء من الأنشطة الجهادية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتبلور ومثال واضح لتمسكه بمبادئه ومثله العليا.
وصرح العميد اشتياني بأن الجيش الإيراني المقتدر والفعال، الذي يعتمد على التقنيات الجديدة والإنجازات العظيمة، اصبح اليوم رمزا للاكتفاء الذاتي والثقة بالنفس في مجالات الدفاع والأمن، موضحا بأن جزءً كبيرا من قوة الردع الايرانية في المنطقة والعالم يعود الى الجهود المتواصلة على مدار الساعة التي يبذلها رجال الجيش البواسل في قوى الدفاع الأربع البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والتي حافظت من خلال ادوارها الحاسمة والاستراتيجية على وحدة أراضي البلاد من مؤمرات الأعداء وادواتهم.
كما اعتبر في رسالته بان التعاون المشترك بين الجيش والحرس الثوري الإيراني أدى الى خلق مشاهد فريدة ورائعة، ومن الامثلة الواضحة والناجحة على ذلك هو التنفيذ الكامل والمثالي لعملية "الوعد الصادق".
وختم العميد اشتياني رسالته موجها تحية اجلال واكبار لشهداء الثورة الاسلامية الابرار والمحاربين القدامى والجرحى مهنئا عناصر القوات المسلحة الايرانية بيومهم الوطني، متمنيا المزيد من النجاح والتقدم العسكري وتعزيز قوة الردع الايرانية تحت توجيهات قائد الثورة الاسلامية الحكيمة.
وكان قد أعلن الحرس الثوري الايراني في بيان إطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة ومواقع الكيان الصهيوني.
وجاء في بيان الحرس الثوري الايراني ان رجال القوة الجو فضائية لحرس الثورة الاسلامية البواسل قاموا في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد، برفقة قوى أخرى من هذه المؤسسة الثورية والشعبية، بضرب أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة بنجاح وذلك كجزء من معاقبة هذا الكيان غير الشرعي والمجرم، وفي اطار عمليات "الوعد الصادق" بكلمة السر المقدسة "يا رسول الله (ص)".
كما اعلن سفير وممثل إيران لدى الأمم المتحدة بأن العملية العسكرية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الاسرائيلي تتماشى تماما مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمعترف بها في القانون الدولي، وكان ردها ضروريا ومتناسبا.
وبعد هذا الرد العقابي حذرت إيران أمريكا والكيان الصهيوني من أنهما إذا ارتكبا حماقة جديدة فإن الصفعة القادمة ستكون أقوى واشد.