ووصفت الصحيفة التقرير بانه أول دليل موثق من قلب النظام السعودي يؤكد تعرض السجناء السياسيين الى كم هائل من التعذيب الجسدي بالرغم من نفيه المتكرر لذلك، موكدة رفض الرياض اعطاء اي توضيح.
وتطرق التقرير الى تعرض السجينات للصعقات الكهربائية والربط في الكراسي والضرب والجلد والتحرش الجنسي.
وحسب الصحيفة فان بين هولاء السجناء نحو 200 رجل وامراة اعتقلوا بناءا على عن قرارات أصدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وإثر الضغوط المتزايدة على الرياض بسبب سوء معاملة السجناء أجريت فحوصات على 60 معتقلا بعد طلب من الملك السعودي وخلصت التقارير إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.
والملفت للانتباه أن البلاط الملكي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك السعودي بإعادة النظر في حملة الاعتقالات التي شهدتها السعودية بقيادة محمد بن سلمان، بحسب الصحيفة البريطانية.
وزاد التدقيق الدولي في سجل السعودية في حقوق الإنسان بعد دورها في حرب اليمن، ودورها في تأزيم الاوضاع السياسية في البحرين وموجات الاعتقالات المتواصلة في المملكة.
ويرى مراقبون أن الرسالة التي يريد بن سلمان تأكيدها للعالم هي أنه هو من يملك مقاليد السلطة في البلاد وأنه من يستطيع أن يضمن استقرارها وأن أنصار حقوق الإنسان والمطالبين بالإصلاحات ليسوا إلا قلة قليلة لا يملكون من الأمر شيئا، وهم أدوات في يده يحركها كما يشاء.