وشهدت مدينة الدار البيضاء مسيرة ليلية امس الاربعاء استجابة لنداء “رمضان النصرة والمدد” الذي رفعته “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” في إطار فعاليات “دعم ومساندة طوفان الأقصى”.
وأفادت الهيئة أن هذه التظاهرة شهدت تجاوباً وتفاعلاً عفوياً من العموم في حيّ الألفة، رجالاً ونساء، أطفالاً وشيوخاً. ورفع المتضامنون شعارات عبّروا من خلالها وحدة الضمير الشعبي للأمة المغربية تجاه آلام الشعب الفلسطيني وآماله في الانعتاق من قيد الاحتلال.
وكانت الأعلام الفلسطينية حاضرة بقوة في هذه المسيرة التي اتخذت شارع الوطنيين مساراً لها. كما كان لسياسة التطبيع نصيب من الاستنكار الشعبي، حيث نادى جموع المتضامنين بإسقاط كل أشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الغاصب.
وحطت هذه الفعالية التضامنية رحالها بمحاذاة مسجد رياض الألفة، حيث ألقى ممثل الهيئة كلمة ختامية بالمناسبة، وموجهاً الدعوة لعموم المواطنين للمشاركة في كل الفعاليات التضامنية المزمع تنظيمها في ربوع الوطن.
وختمت الوقفة بقراءة الفاتحة لعموم أهل فلسطين ولأهل غزة خصوصاً والدعاء لهم بالنصر والثبات والتمكين.
في السياق نفسه، نظمت شبيبة جماعة “العدل والإحسان” المغربية شكلاً احتجاجياً تضامناً مع غزة الأبية، في مدينة الجديدة ليلة امس الأربعاء، ما فتئ أن تحول إلى مسيرة حاشدة أدان فيها الشباب المغربي المجازر في حق الأبرياء والصمت الرسمي المقيت للمنتظم العربي والدولي، ثم إلى مهرجان ألقيت فيه كلمات إبداعية وقصائد للشباب والتلاميذ، فضلاً عن المشاهد والمسرحيات التمثيلية محاكاة لما يعانيه الأطفال في غزة.
وذكر موقع “الجماعة” أن هذه التظاهرة لم تسلم من محاولة للسلطات من أجل منعها منذ البداية، إلا أن عزيمة الشباب وإصرارهم حالا دون منعها، حيث شدد رضوان خرازي، عضو المكتب الوطني لشبيبة “العدل والإحسان”، وأحد رموزها البارزين في مدينة الجديدة، في كلمة له أثناء محاصرة التظاهرة من قبل السلطات، على أن محاولة المنع هي خرق سافر للقانون وظلم وشطط في استعمال السلطة. موضحاً أن هذا الاحتجاج هو فعل تضامني مع إخواننا في غزة، وهو شكل سلمي وحضاري يعبّر عن مدى نضج الشباب المغاربة في نصرة القضايا العادلة.
كما شهدت مدينة مكناس في حي الزيتون مسيرة حاشدة في الليلة نفسها، رفع خلالها أهالي المدينة شعارات التأييد والنصرة والتمكين لصمود غزة العزة في وجه آلة البطش الصهيونية العمياء من كل قيم الإنسانية، ورفضهم للتطبيع مع الكيان الغاشم.
وأقيمت في مدينة سوق السبت وقفة تضامنية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مساء الأربعاء، دعماً لغزة الصامدة وتنديداً بالإجرام الصهيوني في حق المدنيين العزل.
كما نظمت ساكنة وادي زم وقفة، بعد صلاة التراويح دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالمدينة تضامناً مع الفلسطينيين.
وشارك أهالي مدينة زايو في مسيرة انطلقت من مسجد حي بام، وجابت بعض شوارع المدينة لتختتم بساحة الشهيد الرتبي، وقد عرفت مشاركة حاشدة لنساء ورجال المدينة الذين رددوا شعارات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بالتخاذل الرسمي العربي. كما نظم سكان مدينة المضيق وقفة أكدوا فيها المطلب ذاته ورفعت فيها الشعارات نفسها، وشددوا على ألا يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يتوقف العدوان الصهيوني الوحشي.