وفي بيان صادر عنه، اعتبر الدفاع المدني (الحماية المدنية) ذلك "إمعاناً في سياسة الإعدام البطيء" لهؤلاء الجرحى.
ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الصهيوني اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وقال الدفاع المدني، "الاحتلال الاسرائيلي يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني للوصول لإنقاذ مئات المواطنين الجرحى الذين وصلتنا مناشداتهم في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة".
وأضاف أن هذا الأمر يحول "دون الوصول إلى هؤلاء الجرحى وتقديم المساعدة لهم".
واعتبر الدفاع المدني، أن قرار الاحتلال بمنع التنسيق "إمعان في سياسة الاعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين".
واعترف جيش الإحتلال بإعدام وقتل 140 فلسطينياً منذ بدء عدوانه على مجمع الشفاء بغزة، 50 منهم خلال اليوم الأخير، إضافة إلى اعتقال المئات والتنكيل بهم وإجبار عوائل من نساء وأطفال على النزوح إلى جنوب القطاع.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لأسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
ويشن كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، عدواناً غاشماً على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".