وقال الجيش في بيان موجّه إلى الشعب السوداني: "تمكنت قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنباً إلى جنب معها اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون" من الدعم السريع.
ووصف البيان هيئة الإذاعة والتلفزيون بأنها "ذاكرة ووجدان الأمة السودانية".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال الجيش، في بيان، أن قواته إستولت، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، على معظم القوة الهاربة من "الدعم السريع"، فيما تم تدمير والحصول على معظم معداتها وآلياتها".
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، استولت قوات "الدعم السريع" على مباني الإذاعة والتلفزيون بشرق أم درمان القديمة غربي العاصمة الخرطوم، ولأكثر من شهر ضيّق الجيش خناقه على قواتها المتمركزة بمحيط المنطقة، وذلك عقب نجاحه في ربط قواته من شمال المدينة مع جنوبها.
ومنعت قوات "الدعم السريع" الموجودة بمنطقة الإذاعة والتلفزيون ولأشهر تقدُّم الجيش السوداني في الناحية الشرقية لأم درمان، إلى جانب سيطرتها على مدخل المدينة الشرقي والرابط بينها وبين مدينة بحري.
وميدانيا تعني سيطرة الجيش على كامل أم درمان القديمة ومدخلها الشرقي وفتح المسار من القاعدة الطبية "السلاح الطبي" بجنوب أم درمان حتى منطقة كرري العسكرية بشمال أم درمان، إحباط أي محاولة تسلل لقوات "الدعم السريع" عن طريق نهر النيل والذي تطل عليه منطقة الإذاعة والتلفزيون.
كما تشكل استعادة الجيش السيطرة على الإذاعة والتلفزيون "دفعة معنوية كبيرة لقواته، ويسهل من عملية محاصرة قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمال الخرطوم، ويحول دون أي مساعدات عسكرية كانت تصل من غرب أم درمان".