وبحسب ما ذكر موقع “سبق” الإلكتروني، يقع المسجد ضمن مشروع الجوهرة بمحافظة جدة؛ وهو أحد مشروعات الشركة الوطنية للإسكان.
وبني المسجد على مساحة تقدر بـ 5600 متر مربع، واستغرق بناؤه 6 أشهر تقريباً، من خلال 4 طابعات من إنتاج شركة “جوانلي Guanli” الصينية الرائدة في تصنيع الطابعات الثلاثية على مستوى العالم.
وقالت صاحبة المبادرة وجنات عبد الواحد إنها أرادت المساهمة في إدخال هذه التقنية الحديثة إلى المملكة؛ لتكون من أوائل الدول المستخدمة لها، وليصبح بذلك أول جامع في العالم يبنى بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
وأضافت: “يمثل ذلك نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والبناء الحديث، وخطوة في مجال الابتكار المعماري وممارسات البناء المستدامة على مستوى السعودية والمنطقة ككل، وهو ما يتقاطع مع مبادرة البناء الحديث؛ التي تعمل تحت إشراف برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية”.
وأشارت إلى أن بناء الجامع جاء أيضاً بدعم من خطة تحفيز القطاع الخاص؛ لدعم عملية التحول من البناء التقليدي إلى البناء الحديث، من خلال الاستثمار في التقنيات المتطورة، والمساهمة في مواكبة التطور الصناعي.
وتقنية الطباعة ثلاثيّة الأبعاد يُبنى من خلالها مجسم ملموس من نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد؛ حيث يمكن الحصول على هذا المجسم من خلال ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد، أو من خلال تصميمه باستخدام أحد برامج الحاسوب الخاصة بالتصميم ثلاثي الأبعاد، حيث يُشكّل هذا النموذج علمياً عن طريق طباعة مجموعة من الطبقات المتتالية بعضها فوق الآخر للحصول على الشكل النهائي.
ويفتح استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء أول جامع من نوعه على مستوى العالم الآفاق المستقبلية للابتكار في عالم البناء والمعمار، وأيضاً يُسلط الضوء على ما تمتلكه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات في مجال الممارسات المعمارية، وهو ما ينعكس إيجابياً على تنويع الاقتصاد السعودي، وزيادة المحتوى المحلي غير النفطي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.