وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 70 مواطنا، وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على النصيرات والزوايدة ودير البلح.
وأضافت أن جثامين 16 شهيدا وصلت إلى المستشفيات إثر تواصل القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما تم انتشال 5 شهداء معظمهم أطفال إثر قصف إسرائيلي على مناطق شمال القطاع.
كما استهدف قصف إسرائيلي أحياء الشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة، فيما حلقت مُسيّرات وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من رفح.
وذكرت مصادر طبية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجرزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 29 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68,883، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
فيتو أمريكي الثلاثاء
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تعرضت مدينتا رفح وخان يونس في جنوب غزة، بالإضافة إلى مناطق أخرى من القطاع الفلسطيني، إلى قصف إسرائيلي خلف 127 شهيدا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد.
منذ أسابيع، يركّز جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
في مستشفى ناصر بالمدينة الذي تحول إلى ساحة خراب، قضى سبعة مرضى بينهم طفل منذ الجمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بحسب وزارة الصحة في القطاع التي أكدت أن القوات الإسرائيلية “اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في مجمع ناصر الطبي (بينهم) طبيب العناية المركّزة”.
ودخل الجنود المستشفى الخميس بناء على “معلومات استخبارية موثوقة” عن احتجاز رهائن هناك واعتقلوا نحو 100 شخص.
وعلى وقع هذه الحرب المدمرة التي أدت إلى نزوح 1,7 مليون نسمة، طلبت الجزائر الثلاثاء التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن. ويدعو النص إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” ويرفض “التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين” وينص على وضع حدّ لهذا “الانتهاك للقانون الدولي” وكذلك إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.
خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم خطف حوالى 250 شخصا ونقلهم إلى غزة. ووفق إسرائيل، لا تزال 130 رهينة محتجزين هناك، وتعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.
في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة مدتها أسبوع الإفراج عن 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من النساء والقصّر.
وهددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الجزائري، مكرّرة أن النص قد يقوّض المفاوضات التي يشارك فيها وسطاء مصريون وأمريكيون وقطريون للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح رهائن.
يأتي ذلك غداة تأكيد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المحادثات “لم تكن واعدة جدا” في الأيام الأخيرة.
حرب تصريحات
في أديس أبابا، اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقارن ما يحصل بالمحرقة اليهودية التي نفذها نظام هتلر.
وندد نتنياهو بالتصريحات “المخزية والخطيرة”، فيما اتهم وزير دفاعه يوآف غالانت البرازيل بـ”دعم” حماس.
كما كرر لولا دعوته إلى تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود على أساس الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، وقد سبقه إلى ذلك جزء كبير من المجتمع الدولي.
لكن حكومة نتنياهو تبنّت بالإجماع أمس الأحد بيانا جاء فيه أن إسرائيل “ترفض الإملاءات الدولية في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين” وقالت إن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر سيشكل مكافأة هائلة للإرهاب”.
مع تدفق المساعدات الإنسانية ببطء إلى قطاع غزة المحاصر، حاول متظاهرون إسرائيليون غالبيتهم من اليمين المتطرف منع مرور شاحنات مساعدات متوجهة من مصر إلى رفح عبر أراضي إسرائيل حيث تخضع لتفتيش دقيق.
أما في الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال الأحد خلال عملية عسكرية في مخيم طولكرم للاجئين، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وباستشهاد الشابين يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي أو مستوطنين، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر إلى 398 شهيدا، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي جنوب لبنان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ ضربات جوية ومدفعية ضد “البنية التحتية الإرهابية” لحزب الله.