ووفق ما قاله رئيس مجلس "مرغليوت"، إيتان دافيدي، فإن الوضع في المستوطنة "غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا"، مضيفاً: "لا نستطيع المناورة.. نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت".
كما تابع: "الدولة غير موجودة في أي مكان في الشمال، ومن يدير الأمور هناك هم المدنيون".
وأشار دافيدي إلى أنّ "إسرائيل تقوم بكل ما تستطيع، من أجل عدم الدخول الى مواجهة مع لبنان، والوصول إلى تسوية سياسية"، داعياً حكومة الاحتلال إلى إيجاد حل يضمن عودة المستوطنين إلى الشمال "بشكل آمن".
وقبل أيام، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "حزب الله نجح في فرض نوع من حزامٍ أمني" شمالي فلسطين المحتلة، "حيث باتت المستوطنات هناك مهجورة".
ووفق "هآرتس" الإسرائيلية، فإنّ "القتال لم يتوقف في الشمال للحظة، باستثناء أسبوع وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى في غزة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحيث إنّه لا يمر يوم من دون إطلاق القذائف المضادة للدروع والصواريخ والطائرات الهجومية من دون طيار من لبنان إلى الشمال".
وتابعت أنّ هذه الضربات "على مسافة قصيرة من اندلاع حرب شاملة"، فرضت "واقعاً مرتبكاً في الشمال"، حيث "جرى إجلاء عشرات الآلاف من المستوطنين من قطاع يصل عمقه إلى 5 كيلومترات، فيما جرى إخلاء كريات شمونة بالكامل تقريباً"، بحسب الصحيفة.
وتعكس تصريحات المسؤولين في الشمال هذا الإحباط، الذي يعيشه المستوطنون، إذ قال رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زالتس، لصحيفة "هآرتس"، إنّ "الحكومة ليست معنا في هذه الحرب".
بدوره، قال شمعون بن غيدا، منسق الأمن لمستوطنة المنارة، إنّ أكثر من "نصف المنازل في المستوطنة تضررت في الحرب"، مشيراً إلى "تصنيف الجزء الجنوبي بأكمله من المستوطنة كمنطقة عسكرية مغلقة لأنه عُرضة للنيران".