وفي تصريحات إذاعية، أضاف دافيدوفيتش: "نحن نعيش في مملكة نصر الله، نحن نعيش في مملكة حزب الله، الذي يحدد الوتيرة في الشمال".
كما دعا دافيدوفيتش حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيسها بنيامين نتنياهو، إلى الاستيقاظ، مؤكّداً أنّه "ليس هناك شمال من دون أمن".
بدوره، علّق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على إطلاق الصواريخ على صفد، قائلاً إنّ "الخط الأحمر تحوّل إلى علم أبيض، إذ إنّ كابينت الحرب استسلم لحزب الله".
أمّا رئيس أركان قيادة المنطقة الشمالية سابقاً، اللواء احتياط أشير بن لولو، فقال: "لم يكن وضعنا سيئاً إلى هذه الدرجة في الشمال"، حيث "يتضح أنّ التوصية الأسطورية: غادر، لا تفعل أي شيء، دعوا الصواريخ تصدأ، لم تعمل هذه المرة".
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية بعد إطلاق 10 صواريخ على الأقل من لبنان، في اتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، نتج عنها مقتل جندية إسرائيلية ووقوع نحو 7 إصابات بعضها خطر.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في صلية الصواريخ في اتجاه صفد، مشدداً على أنّ "القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض كل الصواريخ".
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ مدى إطلاق الصواريخ هذه المرة كان "أوسع من السابق"، بحيث إنّ العملية تشير إلى أنّ هناك "ارتقاء تدريجياً في مستوى إطلاق الصواريخ من قبله"، مؤكداً أنّ "الحدث في الشمال اليوم يُعرف في إسرائيل بأنه الأخطر منذ اندلاع الحرب عند الحدود مع لبنان".
وأضاف أنّ "ما حدث في صفد لم نرَ مثله منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أنّ "لا أماكن محصنة لـ50% من سكان المستوطنات، حيث دوت صفارات الإنذار منذ قليل".
وفي هذا السياق، أكّد رئيس بلدية صفد في مقابلة مع إذاعة "جيش" الإسرائيلي، أنّ "نسبة عالية من المناطق في صفد غير محصنة"، مشدداً على "وجوب تقديم حلول لهذا الأمر، فإذا تطلب الأمر سنقوم بالتحضيرات لإخلاء المنطقة".
وأتى استهداف صفد بعدما أكّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أمس الثلاثاء، أنّ "التهديد والتهويل وحتى شنّ الحرب" لن يوقف الجبهة الجنوبية، وأن "توقفها مرتبط فقط بتوقف العدوان على غزة".
وذكر الإعلام الإسرائيلي، في هذا الخصوص، أنّ رد نصر الله على كل مبادرات الوساطة أمس، "لم يكن بالكلمات فحسب، بل بالأفعال أيضاً".