وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعقد مباحثات موسعة مع نظيره التركي رجب طيب أرودغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وكان أردوغان أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة"، مشدداً على أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء".
وتعد زيارة أردوغان تتويجًا لمسيرة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة التي شهدت مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح مونديال قطر عام 2022.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والمصري، عبد الفتاح السيسي، قد التقيا، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش قمة "مجموعة العشرين" في العاصمة الهندية نيودلهي، واستعرضا العلاقات الثنائية والتبادل التجاري والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وكانت مصر، قد أعلنت في 4 يوليو/ تموز الماضي، رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة السفراء، وذلك في إطار تحسن العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت سنوات، ورشحت السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين سفيرا لها بالقاهرة، وفق بيان الخارجية المصرية.
وفي 3 يونيو/ حزيران 2023، توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري إلى العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس التركي، بعد إعلان اللجنة العليا التركية للانتخابات فوزه بالانتخابات الرئاسية.
كما هنأ الرئيس المصري نظيره التركي بفوزه، واتفق الرئيسان خلال اتصال هاتفي، في 29 مايو/ أيار الماضي، على تحسين العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
واتفقت القاهرة وأنقرة، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية المصري إلى العاصمة التركية، في نيسان/ أبريل الماضي، على إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين.
وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا، فترة غلب عليها الفتور والتوتر، بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، إذ اعتبرت تركيا، التي كانت من أبرز الداعمين لمرسي، ما حدث "انقلابا على الشرعية".