وارتفع عدد شهداء الصحافة اليوم، بعد ارتقاء الصحافيتين، آلاء حسن الهمص، العاملة في وكالة "سند" الإخبارية للأنباء ومواقع إعلامية أخرى، لتحلق بأفرادٍ ارتقوا شهداء من عائلتها، وأنغام أحمد عدوان، الصحافية في قناة "فبراير" الليبية، واللتان استشهدتا من جرّاء القصف والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحافية ومنازل الفلسطينيين على رفح وجباليا.
يُذكر أنّ الشهيدة الصحافية عدوان، كانت مقيمةً في ليبيا، وقد عملت في عدّة مؤسساتٍ وقنوات إعلامية، وكانت قد عادت مؤخراً إلى قطاع غزة، واستشهدت إثر الغارة الجوية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على منزلها.
ورغم تحذير وسائل إعلام فلسطينية ودولية مراراً، من استهداف "الجيش" الإسرائيلي للطواقم الإعلامية، والدعوة إلى توفير الحماية لهم، إلا أنّ الاحتلال لم يستجب لتلك الدعوات وواصل استهداف الصحافيين، في سياقٍ محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزّة مخاطر كبيرة، بصورةٍ خاصة، في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي، على نطاقٍ واسع.
هذا وقدم الناطق باسم حركة أنصار الله اليمنية، محمد عبد السلام، التعازي باستشهاد الصحافية الهمص، قائلاً: "عزاؤنا لمن تبقى من أهل وذوي الإعلامية آلاء الهمص التي استشهدت في رفح اليوم"، مجدّداً إدانته واستنكاره العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
كما أكّد عبد السلام، أنّ "اليمن ماضٍ في موقفه المساند لفلسطين"، وأنّ "أي تصعيد لن يقابل إلا بالتصعيد".
وفي 7 كانون الثاني/يناير الماضي، أفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً صوب مركبة، كان يستقلّها صحافيون، ما أدى لاستشهاد الصحافي حمزة (29 عاماً) نجل الصحافي وائل الدحدوح، والصحافي مصطفى ثريا، وإصابة آخر، في قصف إسرائيلي استهدف صحافيين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة خلال 6 ساعات تقريباً، من فجر اليوم الإثنين، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات.
وأفاد مراسل الميادين في رفح بأنّ الاحتلال خلال الضربات على رفح دمّر أكثر من 14 منزلاً بشكلٍ كامل على رؤوس ساكنيها، فيما تسبّبت الغارات التي استهدفت مسجد الهدى بإحراقه بشكلٍ كامل ما يؤكد استخدام أسلحة محرّمة دولياً.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيداً و200 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الوزارة، في تقريرها اليومي، أنّ عدد الضحايا من جراء العدوان الإسرائيلي، المستمر لليوم الـ 129 على قطاع غزة، ارتفع إلى 28.340 شهيداً و67.984 مصاباً، منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.