جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، مع الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمنية جوزيف بوريل، حيث جرى البحث حول آخر تطورات العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية والدولية.
واشار وزير الخارجية الايراني، في هذه المحادثة، إلى التطورات في غزة، واكد على ضرورة وقف جرائم الحرب والمجازر والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا ذلك خطوة أساسية في وقف الأزمة في المنطقة برمتها.
وقال أمير عبداللهيان: أن أي تحالفات وإجراءات مثيرة للتوتر مماثلة لما فعلته اميركا وبريطانيا في الهجوم على اليمن لن تساعد في إعادة الاستقرار إلى المنطقة فقط، بل ستؤدي أيضًا إلى جعل الاوضاع أكثر تعقيدًا.
وأضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنصح جميع الأطراف باتخاذ إجراءات فورية وفعالة ومستدامة، مع التركيز على الجذور الرئيسية للأزمة، لأن جذور الأزمة تكمن في الاحتلال.
وفي إشارة إلى الدور الإيجابي الذي لعبه بوريل، رحب أمير عبداللهيان بأهمية مواصلة الحوار في طريق الدبلوماسية وحل الأزمات من خلال وجود قناة حوار قوية وبناءة بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جانبه أعرب الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية عن قلقه إزاء تصاعد حدة التوتر في البحر الأحمر، وأكد على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساعدة على استعادة الاستقرار في المنطقة.
وأشار بوريل إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتشكيل تحالف بحري وقال: هذا التحالف مخصص فقط لحماية السفن التجارية الأوروبية ضد الهجمات المحتملة في البحر الأحمر وليس له طبيعة عسكرية ضد أي دولة.
ولفت الطرفان في هذه المحادثة إلى أهمية الحوار في المساعدة على عودة الاستقرار الإقليمي والدولي، واكدا ضرورة الحفاظ على مسار الاتصال على مختلف المستويات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي. كما ناقش الطرفان آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.