وفي حفل تأبيني في حسينية البرجاوي، يوم الجمعة 19 كانون الثاني/ يناير 2024، قال الشيخ قاسم: "بالنسبة لنا، هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة تتحقق بهذا المقدار".
وشدَّد على أنَّه "يجب أن يعلم العدوّ أنَّ جهوزية حزب الله عالية جدًا، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة، وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء، ودائمًا نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة".
وأضاف الشيخ قاسم: "إسرائيل عدوة فلسطين ولبنان والعرب والمسلمين، ولا تعني المساندة أننا نعمل من أجل الآخرين، نحن نساند لأننا نساند أنفسنا، ويجب أن نكون معهم وأن يكونوا معنا من أجل أن يتقوَّى الحق والمقاومة في مواجهة هذا الظلم الكبير، فالمساندة هي مساندة لفلسطين ولبنان وللمقاومة وللمشروع الذي يُسقط العدوّ الإسرائيلي".
ولفت إلى أنَّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة مستمرّ الآن من خلال الضوء الأخضر الأميركي، وكل ما يُحكى حول أنَّ هناك خلافات بين الأميركيين والإسرائيليين فهذا خلاف تكتيكي، مبينًا أنَّ "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقول نحن طلبنا منهم أن يستمروا في إطلاق النار ولكن بوتيرة أخف! هذا يعني أنكم لستم مع وقف إطلاق النار، بل ما زلتم تأملون تحقيق شيء من الأهداف، مهما طال الزمن".
وتابع: "بالتالي "إسرائيل" مستمرّة بالدعم الأميركي، وإذا قالت أميركا "لا" فبإمكانها أن توقف "إسرائيل" عن حربها، والادّعاء بأنَّ نتنياهو لا يردّ علينا هو توزيع أدوار ومحاولة تنصُّل من المسؤولية المباشرة في هذا العدوان".
وشدَّد الشيخ قاسم على أنَّ الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان"، مشيرًا إلى أنَّ "من طلب منَّا أن نتوقف، قلنا لهم، نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتّى يتوقف كلّ ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كلّ الإقليم بنسب متفاوتة، وفي غزّة بالنسبة الأعلى، لا يحصل إلَّا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزَّة، وبعد ذلك تتوقف كلّ الأمور الأخرى، لأنَّها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزَّة".