وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، في طهران، قال أمير عبد اللهيان إنّ ايران والهند تؤكدان على "الحيلولة دون اتساع الحرب في بقية المنطقة".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون إلى جانب إسرائيل وتدعمها بشكل كامل، ومن جهة أخرى تدعو الآخرين إلى ضبط النفس، كما أنّه لا يمكنها أيضاً أن تدعو الآخرين إلى العمل على عدم اتساع الحرب، فيما تقوم هي وبريطانيا بتوسيعها في البحر الأحمر".
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ بلاده "تدعم بقوة تعزيز أمن الملاحة البحرية"، محذراً الولايات المتحدة وبريطانيا من مواصلة الحرب على اليمن، وأيضاً كيان الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة الحرب على غزة.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الخارجية الإيراني أنّ اليمن "جزء من الأمن الاقليمي"، وأنّ "صنعاء أكدت لإيران حرصها على أمن الملاحة البحرية في المنطقة، ومواصلتها عملياتها ضد كيان الاحتلال طالما استمر العدوان على غزة".
وتوجّه أمير عبد اللهيان إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قائلاً: "إنّ الحرب ليست حلاً، وحذرناكم منذ 100 يوم ألّا تلطخوا أيديكم بدماء غزة، وألّا ترهنوا مصيركم بمصير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي انتهت صلاحيته".
كذلك، بحث أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي سيرغي لافروف، في آخر تطورت المنطقة والبحر الأحمر، مؤكّداً أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتدخل الأميركي في البحر الأحمر سيزيدان الإضطرابات الاقليمية".
وأوضح أنّ "الولايات المتحدة تسعى لعسكرة البحر الأحمر بذريعة قرار مجلس الأمن، وذلك خطأ استراتيجي بالنسبة إليها"، مشدداً على أنّ "هذه الخطوات بالتأكيد ستُعمّق الأزمة في المنطقة".
من جهته، قال لافروف إنّ "ما يجري اليوم في البحر الأحمر هو نتيجة التصعيد في فلسطين، والذي أدى إلى خلق أجواء متوترة للمنطقة ودولها".