البث المباشر

خواجوي كرماني.. "خالق المعاني"

الإثنين 8 يناير 2024 - 10:48 بتوقيت طهران
خواجوي كرماني.. "خالق المعاني"

أبو العطا كمال الدين محمود بن علي بن محمود المسترشدي الكرماني؛ شاعر وعارف ورياضياتي وطبيب.. اشتهر بـ“خواجوي كرماني” وهو أحد شعراء إيران البارزين في القرن الثامن الهجري ولد في مدينة كرمان عام 689 للهجرة.

يعتبر من أبرز شعراء الأدب الفارسي في العصر المغولي (الإلخاني) ، وقد ترك لنا العديد من القصائد والأعمال. أحب أبو العطا، المعروف باسم خواجوي كرماني، السفر وسافر إلى أماكن مختلفة مثل أصفهان والشام وأذربايجان والعراق ومصر، وعندما عاد إلى إيران، استقر في شيراز. أقام علاقة جيدة مع شعراء عصره الذين عاشوا في شيراز وتوفي في هذه المدينة. عُرف باسم نخل بند (يقصد به الشخص الذي يصنع أشجارًا أو زهورًا اصطناعية من الشمع أو الورق)  الشعراء. ولقب أيضا بخالق المعاني وملك الفضلاء وهو من ضمن أكثر شعراء الأدب الفارسي الذين أنشدوا الشعر ومن الشعراء الذين جُمِعَ ديوانهم في حياتهم.

أنشد في الفنون الشعرية الفارسية المثنوي والغزل والقصيدة، فأنشد غزليات على نهج الشاعر سنائي ، وأتبع طريق الفردوسي في إنشاد ملحميات. وسار أبرز شعراء إيران حافظ الشيرازي على النهج الكلامي والخطابي لخواجوي كرماني.

كتب خمس مثنويات على أوزان مختلفة هي حكاية هماي وهمايون، گل ونوروز، روضة الأنوار، كمال نامه، وگوهرنامه.

توفي الشاعر الكبير خواجو في مدينة شيراز سنة 763 هـ، وقيل سنة 753 هـ، وقيل سنة 742 هـ.

وتعتبر مقبرة الشاعر معلما من معالم شيراز الذي يقع في "بوابة القرآن"، وله قبر ليس عليه اسم خواجوي كرماني بل آية من سورة الرحمن بالخط الثُلُث. سطح هذا القبر دائري. وفقًا للعادات السائدة في ذلك الوقت، تم بناء عمودين في أعلى وأسفل القبر.

بالقرب من القبر، يمكن رؤية كهف حيث كان خواجوي كرماني يعبد هناك.

ومن المثير للاهتمام، أنه بجوار الكهف، يمكنك أن ترى نقوش بارزة لمعركة رستم مع أسد. أصدر حسين علي ميرزا​​، حاكم فارس، الأمر برسم هذا النقش عام 1182 الهجري الشمسي. وهناك نقش بارز آخر هو صورة غير مكتملة لفتح علي شاه وابنيه.

في عام 1337، قامت منظمة الآثار الايرانية في محافظة فارس ببناء غرفة ثقافية في شمال المقبرة ونحتت بيتين لشعر خواجو بالخط النستعليق.

يقع هذا المعلم الشهير على منحدرات بابا كوهي (جبل صبوي) الذي يطل على مدينة شيراز، وغرب مضيق، يستقطب الكثير من هواة الطبيعة.

نموذج من شعره:

پيش صاحب‌نظران ملك سليمان بادست    بلكه آن است سليمان كه ز ملك آزادست

آن كه گويند كه بر آب نهاد است جهان    مشنو اي خواجه كه چون درنگري بر بادست

هر نفس مهر فلك بر دگري مي‌افتد        چه توان كرد چو اين سفله چنين افتادست

دل در اين پير زن عشوه‌گر دهر مبند      كاين عروسيست كه در عقد بسي دامادست

خاك بغداد به مرگ خلفا مي‌گريد ورنه      اين شطّ روان چيست كه در بغدادست

حاصلي نيست به جز غم ز جهان خواجو را   شادي جان كسي كو ز جهان آزادست

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة