علّق الشيخ حسن عز الدين في حواره مع وكالة أنباء فارس على دور الشهيد سليماني في تأسيس ودعم محور المقاومة، قائلا: الشهيد سليماني رعا دعم محور المقاومة منذ البدايات؛ عندما تسلم قيادة فيلق القدس عمل في اطار استراتيجية ان القدس وفلسطين هي الاولوية القصوى لعمل هذا الفيلق ولذلك كان الاهتمام بالشعب الفلسطيني وبالفصائل الفلسطينية وكل الذين يكافحون ويناضلون لاجل الدفاع عن هذه الارض المغتصبة وعن المقدسات وعن الشعب الفلسطيني ووضع خطط واستراتيجيات.
وأضاف نائب حزب الله في البرلمان: على هذا الاساس استطاع على مدى عقدين او اكثر من الزمن ليتمكن فيما بعد ان هذا الاهتمام وهذه الامكانيات التي وضعها ان تصبح محورا هذا المحور للحقيقة يضم دولا ويضم قوى المقاومة وهذا جمع ما بين الجيوش النظامية وما بين حرب المقاومة التي استطاعت هذه المقاومة في لبنان ان تحرر الارض التي احتلتها وتقتصر على هذا العدو سنه 2000.
وبالتالي هذا يؤكد على امر هذه الاستراتيجية التي اعتمدها وهذه الرؤية بعيدة المدى لمستقبل العالم ومستقبل النظام الدوري ومستقبل الهيمنة والتسلط والاستكبار على هذه المنطقة.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني: هذا الدور للشهيد سليماني هو دور استراتيجي وهو دور شهد به العدو والصديق وما كان ذلك ليحصل لولا بعد التفكير وعمق التفكير والتخطيط والافاق الكبرى التي يعمل على اساسها ولذلك مع ادراكه التام باهمية المنطقة وثرواتها واطماع الاستكبار والاستبداد وبمواردها ولذلك سخر الامريكي كل هذه الامكانيات لتقوية النفوذ الصهيوني بين في هذه المنطقة لتبقى اسرائيل هي المتفوقة وتحقق المصالح الامريكية.
وصرح النائب اللبناني: لذلك يكون الحاج سليماني قد ادرك بان الشيطان الاكبر امريكا يجب ان نواجهه ويجب ان نفشل كل اهدافه وكل مشاريعه الشيطانية وعلى راس هذه المشاريع هو مشروع الكيان المؤقت الذي بسقوطه يسقط المشروع الامريكي الرئيسي.
وتابع عزالدين بالقول: لذلك نجد هذا التراكم وهذا الكم الذي عمله الحاج قاسم بالنسبة للمقاومة في فلسطين في لبنان في سوريا في العراق في اليمن في كل هذه الاماكن هي بناء قدرات مهمة جدا في المشروع الذي سيشكل طوفان الأقصى بدايات مسار التحرر والتحرير وكشفت طوفان الأقصى هذه الحقيقه هذا الواقع التي استطاعها طوفان الأقصى ان يرسم سيناريو كيفية زوال هذا العدو وتجنب كل الثغرات وتجنب كل التقديرات التي يمكن ان تكون خاطئه بعدما شاهد العالم عظمة وتاثير وتداعيات طوفان الاقصى على هذا الكيان.
وفيما يتعلق بدور الجنرال سليماني في انتصار المقاومة وتعميم فكرة المقاومة في فلسطين وفي سائر الدول الاخرى شدد الشيخ حسن عز الدين: لا شك في ان دور الجنرال في انتصار المقاومة وفي تحقيق كل هذه القدرة والقوة للمقاومة سواء في لبنان او في فلسطين او في الضفة الغربية او في اي مكان تنتصر فيه سواء الدول او المقاومات لفلسطين فكان له دور اساسي ومهم في تحقيق ذلك لانه ومنذ اللحظة الاولى لم يعلن عن تضامنه مع فلسطين ويتفرج او يدعم من خلال الموقف بل هو اعتبر انه شريك حقيقي وفعلي في فلسطين واكثر من ذلك هذه الشراكة التي اتاحت للمقاومة الفلسطينية بفصائلها نتيجة هذا التعاون التام وهذا التنسيق الكامل ما بين الحاج قاسم سليماني وما بين الفصائل من ان يقدم كل ما يملك لأجل فلسطين قدمه كل ما يملكه فيلق القدس سواء فيما يتعلق بالموضوع الامكانات التسليحية او على مستوى التدريب او على مستوى التأهيل او على اي مستوى من الاساليب الخطط والبرامج والطرق التي تمكن هذه المقاومة من القدرات والامكانيات.
وأضاف: لذلك عندما نتحدث عن الصواريخ؛ الكل يعلم ان كان للجنرال سليماني كان له دور أساسي في وصول هذه المساعدات العسكرية وايضا نظرا لمعرفته بحجم دعم امريكا والعلاقة ما بينها وما بين العدو الصهيوني التي عبرت الادارات الامريكية كلها انها علاقات ما فوق الاستراتيجية لذلك كان يدرك الحاج قاسم بانه يجب ان يحصل الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين والفصائل الفلسطينية على كل ما يستطيعون ان يفعلونه داخل فلسطين المحتلة لذلك اعتمد مبدا بدل عن تساعد انسانا وتطعمه سمكا فعلمه كيف يصطاد السمك وبالتالي حينئذ يصل من خلال ذلك الى مرحلة من الاكتفاء الذاتي ولم يعد يحتاج الى مساعدة أحد.
وأوضح النائب اللبناني: هذه النظرية التي اعتمدها الحاج قاسم فبدل ان يرسل لهم الصواريخ قدم لهم تقنيه التصنيع التي تسهل عليهم امتلاك ما يحتاجونه من اسلحة ولوازم تحتاجها المقاومة لخوض المواجهة الفعلية وبنى استراتيجيتة على هذا الاساس فقام بنقل هذه التقنية وبنقل كل هذه المعارف وبكل هذه المهارات نقلها اليهم ونجح في ذلك.
وأردف قائلا: مكن المقاومة التي ايضا استطاعت ان تطور هذه المهارات التي تعلموها باعتبار انهم هم ايضا شعب لائق في ذلك ويمتلك من الخبرات العلمية والتكنولوجية وما يتعلق بالتصنيع فتمكنوا ايضا من تطوير ذلك ومكنوا انفسهم من الخبرات فضلا عن هذا يسهل حينئذ امتلاكهم الاسلحة باعتبار ان الشعب الفلسطيني في غزة يعيش حاله حصار وبالتالي ليس الامر سهل او بسيط فيما لو اراد لان غزة تعيش حصارا منذ اكثر من 17 عاما ومع ذلك تمكنوا من ان يفعلوا في جغرافيا غزة ما فعلوه سواء على مستوى الانفاق او على مستوى التسليح او ايضا حتى على مستوى الوعي والادراك واتساع وازدياد نسبة الوعي والادراك لهمجية هذا العدو مقابل ذلك ايمان الشعب في غزة وفي الارض المحتلة في الضفة الغربية ايضا بات يمتلك الايمان الذي تمكن من ان يصنع مجتمعا يملك كل الحوافز لأجل الجهاد ولأجل الكفاح باعتبار ان البيئة الحاضنة التي راكمت هذا الايمان واختزنتة وايضا هذا الوعي وهذه البصيرة التي باتوا يعرفون من خلالها كل اساليب العدو والفتن التي يقوم بها واللاعيب والمناورات السياسية حتى باتت البيئة الحاضنة بيئة مؤيدة داعمة للمقاومة بكل ما للكلمة من معنى وايضا اصبحت القيادة الحكيمة والشجاعة ايضا توأم مع بيئتها الحاضنة.
وصرح الشيخ :بالتالي هذا الاخلاص جعل كل هذه العوامل تعتبر فكرة المقاومة وثقافة المقاومة سلوكا يوميا كان يمارس من قبل الشعب ومن قبل الناس واصبح الناس ينخرطون في المقاومة اكثر فاكثر حتى كشفت همجية العدو الصهيوني مؤخرا بعد طوفان الأقصى ما فعلته في غزه من ابادة جماعية ومحاولة تهجير قسري وجرائم ضد الانسانية لنجد بان اكثر من 98 بالمائة من الناس اصروا على البقاء اصروا على دعم المقاومة اصروا على ان المقاومة هي خلاصهم هي التي تحررهم هي التي تدافع عنهم.
واستكمل بالقول: لذلك كان التاييد مطلقا ومما مكن هذا الشعب من كسر اهداف وافشال اهداف العدو الصهيوني فضلا عن هذه الدماء التي سالت في غزه نتيجه هذا الاجرام الصهيوني الذي ادى الى تغيير الراي العام العربي والعالمي نظرا للتعاطف الذي حصلوا عليه من خلال هذه الدماء التي اريقت ظلما وعدوانا وتحول الراي العام في اوروبا وامريكا فضلا عن الدول العربية الى ما يؤكد على حقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه وتحرير ارضه وبالتاكيد انهم منتصرون في نهاية المطاف مهما دفعوا من تضحيات ومن دماء ان شاء الله.