وبالتزامن مع الذكرى السنوية لتأميم صناعة النفط في ايران، اضاف قاسمي اليوم الاربعاء، ان الشعب الايراني طالما كان في طليعة مقارعة الاستكبار في المنطقة وحتى في العالم واتخذ خطوات ثابتة لمكافحة الاستكبار.
واضاف ان الايرانيين لم يفرطوا بكرامتهم وعزتهم الوطنية، بل جسدوا من خلال تبوأ مكانة ثقافية واخلاقية متميزة، استقلالهم وعزتهم وحياتهم السياسية والاجتماعية، وحمل كبار قادة الايرانيين المقاومين بدءا من شمالها وصولا الى جنوبها راية المقاومة والنضال امام الاعداء الذين كان يطمعون بثروات البلاد وقدموا هؤلاء المناضلون أرواحهم فداء للوطن واليوم يعتز بهم جميع ابناء الشعب الايراني.
واضاف ان حركة الحرية والمقاومة الوطنية للشعب الايراني امام الاستعمار شهدت منعطفات خطرة وطويلة وكانت مكافحة الشعب الايراني لتأميم صناعة النفط ابرز محطات هذه الحركة التي بدات من عهد حكومة القاجار في ايران حتي انتصار الثورة الاسلامية.
واعرب قاسمي عن ثقته بان سر نجاح حركة تأميم صناعة النفط في ايران يكمن في تحلي القادة الايرانيين بالحكمة والحمية الوطنية الى جانب دعم الشعب لهم وكذلك الاجماع الشامل بين النخب السياسية، واضاف رغم ان جزء من اهداف هذه الحركة لم تتحقق بسبب انقلاب 28 مرداد (19 اغسطس 1953) والتدخل الامريكي المباشر والقوي التي كانت تعتبر تأميم صناعة النفط تهديدا لمصالحها إلا ان حركة المقاومة والعمل على نيل الاستقلال الشامل والحد من نهب ثروات البلاد على ايدي شركات متعددة الجنسيات حققت اهدافها من خلال انتصار الثورة الاسلامية.
وصرح باننا نحيي ذكرى الدكتور محمد مصدق وجميع رفاقه المناضلين الصادقين والشهداء الذين بذلوا ارواحهم من اجل نيل الاستقلال والحرية والعزة للبلاد.