وفي هذا الإطار، أشار مراسل الشؤون الخارجية في "القناة 13"، يوسف إسرائيل، إلى أنّ هناك "الكثير من الإحباط" لدى مستوطني الشمال، الذين تمّ نقلهم من مساكنهم منذ نحو شهرين، مع بدء المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف القوات الإسرائيلية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
ووفقاً له، يرفض هؤلاء المستوطنون "حلّاً سياسياً محتملاً في الشمال"، ويرون أنّ حلّاً من هذا النوع يجب "ألّا يكون على المستوى الدولي، بل يجب إشراكهم في تفاصيله".
كما يؤكدون أنّهم لن يعودوا إلى المستوطنات "من دون عملية عسكرية واسعة، تبعد حزب الله عن الحدود، وتضمن لهم عودةً آمنة"، بحسب ما نقل مراسل "القناة 13".
يُذكر أنّ أوساط الاحتلال والمستوطنين تتحدث عن هدف متمثّل بــ"إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني"، وهو هدف سعى الاحتلال لتحقيقه عبر عدوانه على لبنان في تموز/يوليو 2006، إلا أنّه فشل في ذلك.
ويأتي ما نقلته "القناة 13" تأكيداً لما صرّح به رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، حيث تحدّث عن "إحباط" لدى المستوطنين، مطالباً حكومة الاحتلال "أن تقول لنا فقط ماذا تنوي أن تفعل ومتى".
وفي حديثه إلى القناة أمس، أكد أزولاي أنّ "وجود الجنود الإسرائيليين داخل المستوطنات هو ليس الحلّ، ليس الأمن، ولا حتى شعور بالأمن".
ويتصاعد الحديث عن الإحباط وانعدام الشعور بالأمان لدى مستوطني الشمال تزامناً مع استمرار المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - في استهداف قوات الاحتلال وآلياته، على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، منذ اليوم التالي لبدء "طوفان الأقصى".
وبينما تتواصل هذه الاستهدافات، قال رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، إنّ "إسرائيل تبقي المفتاح" بيد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي "يرفع ويخفّف كما يراه مناسباً"، كما قال، في إشارة إلى تحكّم حزب الله بمسار الأمور.
كذلك، انتقد زلتس أداء الحكومة الإسرائيلية تجاه مستوطني الشمال، قائلاً إنّ "الحكومة لا تعالج حقيقة أنّه منذ شهرين ونصف الشهر، معظم الشركات هنا مغلقة، والناس من دون عمل".