وجاء قرار الكونغرس اثر التظاهرات الجماهيرية الواسعة التي نظمتها شعوب العالم ضد الكيان الصهيوني لارتكابه الجرائم الرهيبة ضد العزل في غزة والتي ادت الى استشهاد الألوف من الاطفال والنساء والطاعنين في السن، حيث ضاق اللوبي الصهيوني في الكونغرس الامريكي ذرعا من هذه التظاهرات، فلجأ الى طرح موضوع معاداة السامية للحيلولة دون استمرار التظاهرات الاحتجاجية.
وكان اللوبي الصهيوني قد دعا خلال الأسابيع الأخيرة الى اقالة رؤساء الجامعات التي اقيمت فيها تظاهرات معارضة للصهاينة المجرمين، حيث رفع ۱۳ عضوا في الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الامريكي رسالة الى هيئة أمناء ۳ جامعات طالبوا فيها بتغيير سياسة الجامعات المذكورة في مواجهة الشعارات "المعادية للسامية" حسب وصفها، التي يطلقها الطلبة الجامعيون، وعزل رؤساء هذه الجامعات وهي هارفارد، وام.آي.تي وبنسيلفانيا.
وكتب كنعاني في صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "ايكس": أن سبب ممارسة الكونغرس الامريكي ضغوطه لعزل رؤساء الجامعات الـ ۳ بتهمة معاداة السامية، والتي شهدت احتجاجات طلابية واسعة ضد الصهاينة لمجازرهم البشعة ضد أهالي غزة، يظهر هذه الحقيقة بشكل واضح أن أمريكا تريد التعتيم على هذه الجرائم وانشاء محاكم تفتيش القرون الوسطى في هذا البلد في القرن الحادي والعشرين.