وصرّح امين برزوئيان، رئيس فريق الشركات الناشئة الناشط في مجال البناء والهندسة المدنية: تشكلت فكرة تصميم نظام ذكي لإدارة المشاريع الإنشائية في عام 2017، وفي الحقيقة ان هذه المنصة استولدت عن مشاريع جامعية عدّة تمخّض عنها الموقع الذي توصلنا له.
وأكمل: أنظمة إدارة المشاريع الذكية، والتي تسمى في العالم بـ "BIM" أو (نمذجة معلومات البناء)، لم تكن موجودة في إيران بهذا الشكل الواسع، وفي الواقع فإن هذا النظام يشمل جميع مراحل البناء والتحكم في المشروع الإنشائي (التصميم والبناء والتشغيل).
وأوضح مؤسس هذه المنصة عن الميزة والوظيفة الخاصة لهذا النظام: عندما يصبح المبنى، وبحسب ما يطلق عليه المهندسون في موقع حرج، من بداية العمل إلى النهاية، هناك حاجة إلى مشرف لإدارة جميع التفاصيل، وتشمل هذه التفاصيل الإشراف على العمال وشراء المواد والرسومات وملخص التنسيق خطوة بخطوة مع صاحب العمل حتى لا تقع أية أخطاء.
وتابع الخبير الايراني عن الجمهور المستهدف والمستخدمين الذين يمكنهم استخدام هذا النظام: هذه المنصة مصممة لمشاريع البناء الكبيرة، أي المشاريع التي تبلغ مساحتها 5000 متر فما فوق، لذا فهي ليست مفيدة جدا لعامة المستخدمين، ومنتجاتنا في الغالب هي B2B أو (عمل لأعمال).
ولفت برزوئيان إلى مزيد من التفاصيل حول مراحل تصميم تطبيق الويب هذا، وأردف: نمط التصميم في هذه المنصة هو شعار "أي جهاز، في أي مكان"، في الواقع، يمكن للمستخدم إعتماد هذا النظام لمشروعه دون استخدام أي جهاز خاص وفقط من خلال الاتصال بالإنترنت.
وأضاف: يمكن للمستخدم، وهو في الواقع صاحب العمل في مشروع البناء، أن يفهم بشكل كامل سير العمل من خلال البيانات التي يدخلها كل شخص مسؤول في المشروع إلى النظام. وعلى سبيل المثال، من أين أتت المواد ومن قام بها؟ أو في أي مرحلة من العمل يتم تنفيذ الأجزاء الأخرى من المشروع؟ يمكن التعرف عليه بالكامل من خلال هذه المنصة.
وأوضح مصمم هذا المنتج القائم على المعرفة عن تكاليف تنفيذ هذا النظام الذكي، وقال: حتى الآن، جميع تكاليف تصميم هذه المنصة جاءت من الأموال الشخصية لأصحاب المشروع.
ولفت إلى تطوير هذه المنصة ونقلها إلى الخارج، وأكمل: نولي أهمية خاصة بالعمل في بلادنا ولهذا السبب قمنا بتوطين هذه المنصة داخل إيران.