وأعرب ناصر كنعاني المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية عن أسفه إزاء بعض بنود البيان الختامي للاجتماع الرابع والأربعين لرؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي واعتبرها غير مقبولة ومرفوضة.
وتأكيداً على مواقف بلادنا الثابتة والمبدئية، اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزءاً أبدياً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال ان إيران تعتبر أي مطالبة بخصوص هذه الجزر بمثابة تدخل في أراضيها الداخلية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأضاف كنعاني: القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في إطار العقيدة العسكرية الشفافة والمرتكزة على الردع والحفاظ على الأمن القومي، وما الخطر الحقيقي على أمن المنطقة هو التواجد العسكري للقوات الاجنبية والكيان الصهيوني باعتباره المصدر الرئيسي لانعدام الأمن والتهديد للدول الإسلامية والاستقرار والأمن الإقليمي.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على دور إيران الأمني في الحرب على الإرهاب، فضلا عن تعزيز وترسيخ الأمن البحري.
وأضاف كنعاني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائما بقوانينها والتزاماتها الدولية في إطار الحقوق والواجبات، وتواصل تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس اتفاق الضمانات الشاملة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استنادا إلى مفاوضاتها الثنائية مع الحكومة الكويتية وسجلات المفاوضات، تؤكد دائما على التعاون الودي والبناء في مجال الطاقة، بما في ذلك في منطقة أرش. مما لا شك فيه أن السلوكيات القائمة على الاهتمام بالمصالح المشتركة من الممكن أن توفر أرضية مناسبة للتعاون الإقليمي.
وفي إشارة إلى سياسة جمهورية إيران الإسلامية المبدئية المتمثلة في تعزيز العلاقات مع جيرانها في إطار حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، أكد كنعاني على إرادة بلادنا لتحقيق منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة دون تدخل أجنبي.
وفي ختام اجتماعهم الرابع والأربعين في الدوحة، كرر قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ادعاءاتهم الكاذبة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بقضية حقل غاز أرش، والمسألة النووية السلمية، وقوة الدفاع والردع والجزر الإيرانية الثلاث.