وقال الموقع، في تقريره إن أغلبنا يتساءل عن سبب اختفاء النحل والحشرات في الشتاء.

وفي الواقع، تكيّف العديد من الأنواع مع البرد من خلال عدد من الاستراتيجيات والطرق الفريدة التي تعكس دورات حياتها. وهناك أدلة كثيرة على أن هذه الدورة  تأثّرت بتغير المناخ.

أين يذهب النحل في الشتاء؟

ذكر الموقع أن إنجلترا موطن أكثر من 250 نوعا من النحل، بما في ذلك 24 نوعا مختلفا من النحل البري.

وتقضي بعض أنواع النحل الانفرادي الشتاء كحشرات بالغة، وتحمي نفسها من البرد من خلال عملية تسمى السُّبات، ثم تخرج في الربيع لتحقيق أقصى استفادة من الإزهار المبكر.

أما الأنواع الأخرى، مثل نحلة البنّاء، فتقضي الشتاء كيرقات ولديها دورة حياة سنوية، تنتهي بوضع البيض في الخريف.

أما النحل الاجتماعي، مثل نحل العسل والنحل الطنّان، له أنماط حياة وعادات شتوية تدور حول خلاياه وملكاته.

وفي بداية الصيف، يعيش النحل في خلية تضم ملكة وأنثى نحل عاملة. ومع تقدم الصيف، تضع الملكة البيض لتنتج جيلا جديدا من ملكات وذكور النحل.

وفي النهاية، تغادر العش وتتزاوج، وتأخذ الملكات الشابات الرحيق لتخزين الدهون في أجسامها.

وأخيرا، تنام الملكات الجديدات على حدة تحت الأرض، وتساعدها مخازن الدهون الحيوية على البقاء على قيد الحياة خلال سُباتها الشتوي.

وباقي النحل، بما في ذلك الملكة العجوز والذكور والنحلات العاملات الإناث، فإنه يموت مع أوراق الشجر في الخريف.

وبيّن الموقع أنه عندما يحلّ فصل الربيع، توقظ درجات الحرارة الدافئة الملكات من السُبات، وتتطلع إلى التغذية على الرحيق قبل العثور على موقع تعشيش مناسب لها.

وتكون الملكات قد تزاوجت قبل الدخول في حالة السُبات، لذلك تنتج أول صغارها في الربيع، وهي النحل العامل، وبهذا الشكل تكتمل دورة حياتها.

أين تذهب الحشرات الأخرى في الشتاء؟

الدبور الشائع

مثل نحلة العسل ذات الذيل الأحمر، فقط ملكة الدبور يمكنها البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء. وكما هو الحال مع النحل الطنان، فإن الجيل الجديد من ملكة الدبابير يدخل في حالة سبات خلال أشهر فصل الشتاء، قبل أن يستيقظ في الربيع عندما ترتفع درجات الحرارة. أما بقية المستعمرة، فتموت في فصل الخريف.

وتُعرف ملكة الدبابير بخطوط صفراء وسوداء وعلامة سوداء على شكل وتد على وجهها، وتخرج في بداية فصل الربيع، اعتبارا من شهر آذار/ مارس، ولكن الكثير يعتمد على الظروف الجوية.

الدعسوقة

تقضي الإناث البالغة الشتاء في سُبات وغالبا ما تكون في مجموعات. وتختبئ في أماكن محمية مثل لحاء الأشجار في فصل الشتاء.

وفي الربيع، تستيقظ للبحث عن الطعام والتزاوج، وتضع الإناث البيض الذي يفقس إلى يرقات في فصل الصيف، ويتحول إلى بالغ في نهاية الصيف.

ولهذه الدعسوقة الحمراء ثلاث نقاط على كل جناح، ونقطة سابعة بالقرب من وسط الرأس، وتكون نشطة في فصل الربيع انطلاقا من شباط/ فبراير، ولكن ذلك يعتمد على الأحوال الجوية.

الفراشة الكبريتيّة العريضة

هي واحدة من الأنواع القليلة من الفراشات البالغة التي تدخل في حالة سُبات في فصل الشتاء. أما الفراشات الأخرى، فتقضي الشتاء كيرقات (مثل فراشة الطرف البرتقالي) أو كشرنقة (مثل فراشة الخشب المرقط)، أو يهاجر بعضها (مثل الفراشة الحمراء). وعندما تستيقظ الفراشات الكبريتيّة العريضة في الربيع، فإنها تكون بالفعل بالغة، لذا تكون نشطة في بداية العام. وهناك جيل واحد فقط كل عام.

وتكون هذه الفراشات صفراء اللون مع نقطة برتقالية على كل جناح، ويبلغ طول جناحيها حوالي 6 سنتيمترات.

وعادة ما تظهر الفراشات الكبريتيّة العريضة في فصل الربيع، وتحديدا في أوائل الربيع قبل نهاية أيار/مايو.