ولليوم الـ30 على التوالي، يفاقم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، الأزمة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال لكل البنية التحتيّة ومقومات الحياة في القطاع، وتشديده الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، ومنها الوقود.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كبيرة بالمياه، بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاستهداف الإسرائيلي لكل خطوط الكهرباء ونقل المياه، وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف خط المياه الرئيسي في القطاع، وهو "خط ماكاروت"، حيث أنّ حصة المياه التي كانت تحصل عليها غزة مكفولة وفق اتفاقية "أوسلو".
وأفادت مصادر ميدانية، أنّ إمدادات المياه منقطعة بالكامل عن معظم مناطق القطاع، تمهيداً لكارثة إنسانية حقيقة، إذ لن تكون هناك مياه، لا للشرب ولا للخدمة المنزلية، قد تصل إلى السكان.
ومع تراجع تشغيل مضخات المياه في المحطة الوحيدة في النصيرات، وسط القطاع، لتحويل المياه إلى محطة التحلية، بسبب شحٍ بالوقود، الناتج من العدوان، وصل الأمر إلى حدٍّ أجبر السكان على شرب مياه البحر المالحة ومنحها للأطفال أيضاً.