وقال: إن العدو أراد من خلال التضييق وإغلاق جميع القنوات على إيران، أن يستهدف إقتصاد البلاد، لكن هذه المؤامرة باءت بالفشل، والدليل على ذلك يتجلى في زيادة حجم الإنتاج المحلي، حيث سجل مؤشر الميزان التجاري للبلاد فائضاً في المرحلة الراهنة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني، اليوم الخميس بالمسجد الجامع في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان (غربي البلاد)، مع رجال الدين السنة والشيعة من أهالي المحافظة.
وأضاف رئيسي: رغم كافة العراقيل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي يفتعلها الأعداء، لكن الشعب الإيراني أثبت بأنه متمسك بنظام الجمهورية الإسلامية وثورته المباركة؛ الأمر الذي يزيد من حمل المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين في البلاد.
وتابع: إن متوسط النمو الاقتصادي في ايران، بلغ خلال العام الماضي 4 في المائة، لكنه سجّل ارتفاعاً ليبلغ 6 في المائة في غضون الربع الأول من العام الجاري (1402 هـ .ش حسب التقويم الفارسي – ينتهي في 21 اذار / مارس 2024).
كما تطرق رئيس الجمهورية الى العراقيل التي وضعت أمام الملاحة البحرية الايرانية والمساعي الرامية لتقويض إنتاج وتصدير الخام الايراني في منطقة الخليج الفارسي، فضلاً عن الصادرات غير النفطية للبلاد؛ مبيناً أن المؤشرات والإحصائيات الرسمية تؤكد حصول زيادة في هذا الخصوص أيضاً.
واستطرد رئيسي: إن أكبر تهديد خلال الفترة الاخيرة، طال قطاع الصناعات العسكرية والنووية، وهو الذي سجّل أكبر نسبة من الانجازات والاستقلالية.
واعتبر الرئيس الإيراني، أن السبب وراء كل هذه العداوات يعود الى غيض العدو من راية الإسلام الخفاقة في اعالي هذا الوطن، قائلا : لقد حاول الانفصاليون في محافظة كردستان أن يثيروا الفتن وينفذوا المؤامرات خدمة لأجندات الأعداء، لكن العلماء تصدوا لهم وأفشلوا جميع مخططاتهم الفتنوية.
وعلى صعيد آخر، نوه رئيسي الى الإنجازات التي يحققها المقاومون في فلسطين المحتلة رغم المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق سكان غزة؛ قائلاً: إن الجمهورية الاسلامية اعلنت على مدى 44 عاما عن تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية والدفاع عن القدس الشريف.
وأضاف: إن الإنتصارات التي تحققها المقاومة في فلسطين اليوم، برهنت على احقية مواقف الجمهورية الاسلامية، وفشل مخطط تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم.
وختم رئيس الجمهورية: إن إيران الإسلامية وبالرغم من كافة التهديدات والتحديات والتحفيزات، لكنها لم ولن تتخل عن مواقفها المبدئية في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تضمن عزة وحقوق المسلمين جميعاً.