وأعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين، عن احتجاجها على أداء حكومة نتنياهو، متسائلة: أين "الجيش"؟ أين ابن رئيس الحكومة نتنياهو هل هو في ميامي؟
وهدّدت نتنياهو أنّ التحرّك القائم ما هو إلا البداية.
وكان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قد أخطر، أمس الجمعة، 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم "الجيش".
وكثُر الحديث لدى الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات "غلاف غزة"، وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق، ذكر الصحافي الإسرائيلي، أمير تيفون، أنّ "سكان سديروت وعسقلان تُركوا لمصيرهم، كما تحبّ هذه الحكومة".
ويتعرّض وزراء حكومة الاحتلال، لضغوط من جانب المستوطنين الذين يعيشون حالة من الذعر والقلق بسبب عملية "طوفان الأقصى".
وقبل أيام، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنّ وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي، تعرّضوا لهجمات من قبل مستوطنين ووجّهوا لهم شتائم واتهامات بأنهم "دمّروا إسرائيل"، وذلك خلال زيارتهم للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية.
ووقّع آلاف المستوطنين على عريضة تطالب حكومة الاحتلال بالعمل على إبرام صفقة تبادل أسرى تفضي إلى إعادة المستوطنين من غزة وتحرير أسرى فلسطينيين في المقابل.
وفي وقتٍ سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم "فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة".
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "انتقاد قاسٍ" وجّهه المستوطنون، في مستوطنات "غلاف غزة"، إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية للاحتلال، ناقلةً عن أحد المصابين الإسرائيليين، تساؤلاته: "أين الجيش الإسرائيلي؟ أين سلاح الجو الكبير اللعين؟ أين الحكومة، وأين نتنياهو، وأين رئيس الأركان؟ أنتم لا شيء، ولا تساوي كلمتكم شيئاً".
ويأتي ذلك فيما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية "طوفان الأقصى".
وقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ عدد قتلى الاحتلال منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" وصل إلى 1500 في حصيلة غير نهائية، كما فاق عدد الجرحى الـ 3000 حتى الساعات القليلة الماضية.