وذكر بيان لرئاسة جمهورية العراق، أن "الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم في قصر بغداد، السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة".
وأكد الرئيس العراقي على "ضرورة التنسيق والتعاون المشترك في الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق الأمن والاستقرار ويعزز فرص السلام في المنطقة".
وأشار إلى "الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين وأهميته في ترسيخ أمن الحدود المشتركة"، مبيناً أن "الاتفاق يجسد موقف العراق الرافض بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار".
وشدد الرئيس العراقي وفقاً للبيان "على ضرورة حق العراق في حماية أمنه وسيادته من الانتهاكات والخروقات التي تطال المدن العراقية خاصة في إقليم كردستان".
من جانبه، أكد السفير محمد كاظم آل صادق "تطلع الجمهورية الإسلامية إلى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع العراق في مختلف المجالات، ودعم الأمن والاستقرار للشعب العراقي".
يذكر انه تم التوقيع على اتفاقية التعاون الأمني المشترك بين إيران والعراق من قبل علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني السابق، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء العراقي، في حفل حضره رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأكد الأعرجي أن العراق سيبذل قصارى جهده لتنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل ولن يسمح لأي جماعة أو دولة باستخدام الأراضي العراقية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران.
وأعلنت بغداد، قبل فترة، إخلاء مقرات الجماعات الإرهابية والانفصالية على الحدود المشتركة ونزع سلاح الإرهابيين المذكورين.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بان ايران تتوقع من العراق تنفيذ الاتفاق الامني بصورة كاملة.
يشار الى إن وجود الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة للجمهورية الاسلامية المتواجدة في شمالي العراق وبالقرب من حدود إيران والتهديدات التي توجهها بشكل متكرر إلى إيران قد واجهت مرارا وتكرارا احتجاجات قوية من جمهورية إيران الإسلامية، وقد تم استهداف مقرات هذه المجموعات من قبل حرس الثورة الاسلامية عدة مرات.