وجاء في بيان وزارة الامن الصادر يوم الاحد بهذا الصدد: في الأيام الأخيرة، وخلال سلسلة من العمليات المتزامنة في محافظات طهران وألبرز (غرب طهران) وأذربيجان الغربية (شمال غرب ايران)، تم مهاجمة العديد من القواعد ومنازل الخلايا الإرهابية والتي اسفرت عن اعتقال 28 عضوًا من الشبكة الإرهابية المذكورة. هذه العناصر مرتبطة بتنظيم "داعش" الإجرامي، وبعضهم له تاريخ في مرافقة التكفيريين في سوريا أو التواجد في أفغانستان وباكستان وإقليم كردستان العراق.
واضاف: على الرغم من أن العناصر المعتقلين هم من داعش، إلا أن نموذج تصميم العملية والنمط السلوكي لهؤلاء الإرهابيين أكثر تقنية وتعقيدًا بكثير من النمط المعتاد للحركات التكفيرية، كما أنهم يمتثلون بشكل كبير لأساليب وآليات كيان الاحتلال الصهيوني المعروفة.
وتابع: ان تطبيق أكثر الأساليب التنظيمية المنقطعة والخلوية تخصصاً، واستخدام أساليب الخداع وإشغال ضباط المخابرات الداخلية، وتركيز الاتصال على شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، وخاصة الواتساب، واستخدام عناصر وسيطة ومتعددة في الاتصال، والاستعانة بمزورين محترفين تماماً لتوفير المستندات المطلوبة والعشرات من المكونات الاخرى من هذا النوع، كلها تشير إلى وجود مصدر ابعد من تنظيم داعش في كواليس العناصر الموقوفين.
واضاف: من بين الأدوات والآلات الإجرامية التي تم اكتشافها في العمليات الأخيرة؛ كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل الجاهزة وكمية كبيرة من المواد اللازمة لصنع القنابل، حزمة من 100 قطعة من صواعق التفجير وأجهزة إلكترونية متنوعة للقنابل الموقوتة، 17 مسدسا اميركي الصنع مع الرصاص المرتبط بها، والعديد من أجهزة الاتصالات الذكية والفضائية، والزي العسكري والسترات الانتحارية، وأجهزة المودم المستخدمة في إقليم كردستان العراق، ومبالغ من العملات الأجنبية.
وختم البيان: الجدير بالذكر أنه خلال العملية التي استهدفت أحد منازل الخلايا الارهابية حاول الإرهابيون تنفيذ عملية انتحارية قد تؤدي إلى الإضرار بسكان المنازل المجاورة، لذلك مع تفاني وسرعة المبادرة الشجاعة من قبل كوادر الامن تم منع عمليتهم الانتحارية، لكن هذا العمل أدى للأسف إلى إصابة اثنين من كوادر الامن.