ونقلت وكالة "الأناضول"، عن هاكان فيدان، رغبة تركيا في زيادة استثماراتها في الجزائر، وهو ما صرح به خلال مؤتمر صحفي مشترك أجراه مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، عقب لقائهما في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية، أنقرة.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن العلاقات التركية الجزائرية ارتقت إلى المستوى الاستراتيجي، معلنا عن زيارة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر، خلال الأشهر المقبلة.
ولفت إلى أن "الرؤية والإطار الاستراتيجي الذي برز في سياق الدبلوماسية والحوار والعمل المكثف الذي طرحه رئيسا البلدين، أردوغان وتبون، شكّل عنصرا مهما في تحديد شكل ومسار عمل وزيري خارجية البلدين".
وأكد فيدان أن نظيره الجزائري، أحمد عطاف، وصل إلى أنقرة مع فريق من الخبراء من العديد من المؤسسات والمنظمات العامة الجزائرية، لافتا إلى عقده اجتماعا مثمرا للغاية مع نظيره الجزائري، حيث استعرضا العمل بشكل متبادل في جميع مجالات شؤون الدولة والأعمال والحياة الاجتماعية.
ويجري أحمد عطاف زيارة عمل إلى أنقرة بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، حيث استقبله أردوغان في مقر رئاسة الجمهورية التركية، وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية بأن تبون بعث برسالة نقلها عطاف إلى أردوغان، تأتي في إطار التواصل المستمر بين قادة البلدين الشقيقين، والجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون والشراكة بين الجزائر وتركيا.
وتم خلال اللقاء استعراض التطور الجوهري الذي تشهده العلاقات الجزائرية التركية في مختلف المجالات، وتأكيد تطلع قادة البلدين إلى تقدير الإنجازات المحققة وضمان الرعاية والإرشاد اللازمين لها، في إطار المستجدات الثنائية المستقبلية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد قام بزيارة عمل إلى تركيا، في يوليو/ تموز الماضي، حيث عقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعبّر، آنذاك، الرئيسان الجزائري والتركي عن ارتياحهما لمستوى العلاقات بين البلدين، ولا سيما بعد ارتفاع حجم التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار.