وقال الوزير البريطاني في هذه المقابلة: لقد تعاملنا مع النفط الايراني وكأنه لنا وحقنا دون أن نعطي ايران حصتها.
ووصف وزير الخارجية البريطاني الأسبق شخصية الشاه الايراني المقبور محمد رضا بهلوي بأنها كانت مزدوجة ويحتاج الى من يقول له بمايجب أن يفعله.
وقد أكد « اوين» الذي تولى هذا المنصب في الفترة من ۱۹۷۷ الى ۱۹۷۹ في وقت سابق ضرورة اعتراف بلاده بدورها في تدبير هذا الانقلاب ضد حكومة «محمد مصدق» الوطنية.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في هذا الخصوص، أن اميركا قامت قبل ۱۰ أعوام بنشر حجم كبير من وثائقها اعترفت فيها بصورة رسمية بدورها في هذا الانقلاب ضد الحكومة الوطنية في ايران.
وأوضحت الوثائق بأن اقالة «مصدق» تمت في مثل هذا الاسبوع قبل ۷۰ عاما، بتعاون مشترك بين وكالة المخابرات المركزية الاميركية الـ «سي.آي.ايه» وجهاز المخابرات البريطاني «ام آي ۶»، الا ان الحكومة البريطانية أحجمت عن إعلان موقفها الرسمي بهذا الخصوص.
وكان من المقرر أن تتم إقالة «مصدق» بإنقلاب عسكري يتم في شهر نوفمبر عام ۱۹۵۲ بعد انتخابه رئيسا للوزراء وقيامه بتأميم النفط الايراني الذي كانت تسيطر عليه بريطانيا، اذ قام جهاز المخابرات البريطاني «ام آي۶» بتدبير عملية الانقلاب ضده.
وحسب صحيفة «الغاردين» أن الرئيس الاميركي آنذاك «هاري ترومان» لم يرغب بتدبير الانقلاب ضد الحكومة الايرانية وذلك لأنه كان يراه بمثابة حصن أمام الماركسية، لكن رئيس الوزراء البريطاني «وينستون تشرشل» استطاع اقناع خلفه الرئيس الاميركي «دوايت ايزنهاور» بتدبير الانقلاب ضد حكومة «مصدق».
الجدير بالذكر أن أميركا قامت في يوم 19 آب عام 1953 بتدبير انقلاب أطاحت به الحكومة الوطنية لـ " محمد مصدق "، وأعادت الشاه الذي فر الى العراق الى ايران ومواصلة حكمه الظالم ضد الشعب الايراني ونهب ثرواته طوال 25 عاما.
ونهض الامام الخميني طاب ثراه ضد هذا الطاغية وأطاح بنظامه البغيض عبر التفاف الشعب الايراني حوله ليقيم على انقاض ذلك النظام، نظام الجمهورية الاسلامية.