وذكر مصدر في وزارة الشؤون الخارجية في المملكة أنه "لم يكن واردا بالنسبة للمغرب التفاعل مع دعوة المشاركة في قمة "بركس" المزمع عقدها في جنوب أفريقيا أو المشاركة في الاجتماع".
وأوضح المصدر المغربي المسؤول أن "الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب أفريقية، والمغرب قام بالتالي، بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد".
ولفت المسؤول إلى أن "دولة جنوب أفريقيا تبدي دوما عدوانية مطلقة تجاه الحكومة المغربية، كما أنها اتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بشأن قضية الصحراء المغربية"، مضيفا أن "دبلوماسية جنوب أفريقيا معروفة بتدبيرها اللا جدي والارتجالي والاعتباطي في مجال تنظيم مثل هذا النوع من الأحداث".
وأفاد المصدر المسؤول في وزارة الخارجية المغربية أن "دبلوماسية جنوب أفريقيا منحت لنفسها الحق للحديث عن المغرب وعن علاقته بدول الـ"بريكس"، دون استشارة مسبقة، وهي تصورات لا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال".
وبدوره، نفى المصدر المغربي المسؤول تقدم المملكة بأي طلب رسمي للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، بحسب قوله.
وفي وقت سباق من الأسبوع الماضي، قالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا، إن ما يقرب من 20 دولة قدمت طلبات رسمية للانضمام إلى الكتلة، بينما أكدت أكثر من 30 دولة حضورها في القمة المقبلة، ومن بين المتقدمين لعضوية "بريكس" 6 دول أفريقية وهي الجزائر ومصر وإثيوبيا والمغرب ونيجيريا والسنغال، على حد قولها.
ومن المقرر أن يحضر قمة "بريكس"، التي ستعقد في جوهانسبرغ، يومي 22 و 24 أغسطس/ آب الجاري، قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وسيمثل روسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وذلك بالتوازي مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه سيشارك في القمة عبر تقنية "الفيديو كونفيرنس".