وأكد صباغ خلال اللقاء قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين سوريا وإيران'>سوريا وإيران والتي تعمدت بدماء الشهداء الأبرار من كلا البلدين، دفاعاً عن سوريا وسيادتها في وجه الإرهاب وداعميه، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود أكثر للارتقاء بها إلى أعلى المستويات وفي مختلف المجالات وخاصة البرلمانية، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين الصديقين، ويوحد المواقف تجاه قضاياهما في المحافل الدولية.
وأشار صباغ إلى ما تتعرض له سوريا من احتلال أمريكي لأجزاء من أراضيها ونهب لثرواتها، إضافة إلى قيام المحتل التركي بقطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة، الأمر الذي يعتبر جريمة موصوفة بحق الإنسانية إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتي شملت جميع مناحي حياته.
من جانبه، لفت جلال زادة إلى أن العلاقات الإيرانية السورية متميزة وتتسم بالحيوية، داعياً إلى تنميتها أكثر فأكثر وتوسيع آفاقها لتشمل الجانب الاقتصادي والتجاري، معرباً عن شكره لسوريا على مواقفها الداعمة لإيران وقضاياها العادلة.
وأكد جلال زادة أن الانتصارات التي حققتها سوريا على الإرهاب أثبتت أن إرادة الشعوب أقوى من قوى الهيمنة والغطرسة، داعيا إلى عقد مؤتمر برلماني تشارك فيه برلمانات الدول التي تعاني من الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عليها، وذلك بهدف تبادل التجارب والخبرات في كيفية مواجهة هذه الإجراءات.
حضر اللقاء أعضاء مكتب مجلس الشعب، وأعضاء مكاتب لجان الأمن الوطني والشؤون العربية والخارجية والمغتربين والصداقة السورية الإيرانية في المجلس، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري.
وضم الوفد الإيراني أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى حسن نوش ابادي وحسن همتي وجواد كريمي وحسين أسدي سكرتير اللجنة، والدكتور عباس كلرو نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية في مجلس الشورى.
وكان الوفد التقى في وقت سابق اليوم لجان الأمن الوطني والشؤون العربية والخارجية والمغتربين والصداقة السورية الإيرانية في مجلس الشعب، حيث أكد جلال زادة خلال اللقاءات أن سوريا تمثل عاصمة محور المقاومة، وأن إيران حريصة كل الحرص على مساندتها في إزالة العقبات التي تقف في وجه وحدة أراضيها وسيادتها، في حين ثمن رؤساء وأعضاء اللجان مواقف إيران الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب ومساعدتها السوريين المتضررين من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات فجر السادس من شباط الماضي.