ويعد ارتداء الأقراط تقليد بحري قديم لا يزال الصيادون يمارسونه حتى اليوم بحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية.
وقال كويبر لشبكة NH Nieuws بعد أن أعيد القرط إليه: "هذا يفوق الخيال، بحثت عنه في السفينة، وفي المنزل، لكنه إذا سقط في البحر فيستحيل العثور عليه مرة أخرى".
وكان كويبر اشترى القرط عام 1985، ونقش عليه رقم السفينة التي كان يعمل عليها، WR70، وفقاً للتقاليد البحرية، وعادة ما يرتدي البحارة أقراطاً ذهبية للتكفل بمصاريف الجنازة إذا غرقوا في البحر وجرفت المياه أجسادهم.
ويحفر الصيادون والبحارة الآخرون اسم السفينة التي يعملون عليها وميناء مدينتهم "فيرينجن"، وفي حالة كويبر على القرط من الداخل. وهذه النقوش توضح المكان الذي قدم منه البحار حتى يُعاد إليه جثمانه.
وقد عثر على القرط نوان شرويفرز، وهو صياد متدرب يعمل على سفينة صيد محار في زيلند، وتحمل اسم YE-118 Noordland، بعد أن رأى شيئاً يلمع في صمام تصريف المياه من السفينة أثناء تنظيفه لسطحها بخرطوم مياه.
وقال: "كنت أتفقد السفينة حين انتهينا من الصيد وأنظف كل شيء بخرطوم المياه حين رأيته".
وأدرك الطاقم في الحال أن القرط يخص صياداً، ونشر ربان السفينة روبرت مول صورة له على الفيسبوك. قال: "كان حرفا WR والرقم 7 ظاهرين".
وشاهد شقيق كويبر الصورة وأبلغه بأمره. وكانت لحظة مؤثرة لأن القرط له أهمية خاصة لكويبر، لأن سفينة WR70 غرقت عام 1987 أثناء عاصفة قبالة فريزلاند.
ورغم أن جميع أفراد الطاقم نجوا كانت تجربة مخيفة. وقال: "ما زلت تنتابني قشعريرة حين أتذكر ما حدث".
ولن يرتدي كويبر القرط بعد الآن، لكنه سيحتفظ به. وقال: "أخشى أن أفقده مرة أخرى".