وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر الأمناء العامين المنعقد في القاهرة اليوم الأحد: "نملك نافذة فرص علينا استثمارها، فالاحتلال يعاني من الانقسام الداخلي غير المسبوق، وتوتر علاقاته الدولية وعدم قدرته على كسر ارادة شعبنا ومقاومته المتصاعدة".
وأضاف: "مطلب الاخوة في الجهاد بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي هو مطلبنا جميعا ونؤكد عليه".
وأوضح هنية أن غياب فصائل فلسطينية مقاومة اليوم هو ثلمة في هذا اللقاء ولا يكتمل عقدنا وتمضي استراتيجيتنا إلا بوحدتنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً في مواجهة عدوان الإحتلال.
وجدد هنية رفضه لسياسة الإقصاء والتهميش، وكل قول أو سلوك يؤدي إلى توتير العلاقات وتسميم الأجواء الوطنية.
وأكد أن استمرار الاعتقال السياسي يشكل إساءة عميقة لنا جميعاً ولنهج المقاومة والثورة الذي نرى فيه الخلاص لهذا الشعب.
ودعا هنية لوضع الخطط الوطنية المناسبة لتعزيز صمود أبناء شعبنا المرابط في القدس ودعم المنتفضين والمقاومين في الضفة الغربية.
كما أكد هنية على ضرورة تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات ذات الطابع الوجودي الذي فرضته الحكومة الصهيونية الحالية.
ودعا هنية في سياق كلمته الى تبني خيار المقاومة الشاملة، وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.
كما طالب بإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، وتشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأكد على ضرورة دعم صمود أهلنا في القدس والضفة والعمل على انهاء الحصار عن قطاع غزة.
وطالب هنية بإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي.
كما دعا لتعزيز صمود أهلنا في الشتات وضمان مشاركتهم وتعزيز دورهم الوطني والنضالي، ودعم صمود أهلنا في الـ 48 وحماية حقهم في النضال السياسي والمدني وقطع الطريق على كل محاولات التهجير والاستفراد بأهلنا هناك.
ووجه هنية شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي ولإخوتنا وأشقائنا في الدين والدم والمصير في جمهورية مصر العربية على ما بذلوه في سبيل هذه القضية في كافة مراحلها بدءاً بالشهداء الابرار انتهاء بهذا الجهد الذي لا يتوقف في رعاية مصالح شعبنا وجمع كلمته، والحرص عليه باعتباره وقضيته جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها ومستقبلها
كما شكر هنية كل من بذل جهداً وما زال لرأب الصدع الفلسطيني ونخص هنا الاخوة في الجزائر وقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية .