أعمال التجريف اللبنانية الحالية هي غير مسبوقة، منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ أعمال التجريف هذه تحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال قبل أيام.
وعزز الجيش اللبناني إجراءاته، تزامناً مع شق طريق لبناني جديد بمحاذاة البلوكات الإسمنتية للاحتلال.
أعمال التجريف واكبتها استنفار للجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل، التي تمركزت قرب بلوكات الاحتلال الإسمنتية.
من جهته، قال رئيس بلدية كفرشوبا: "سنشق طريقاً بمحاذاة بلوكات الاحتلال الذي انسحب منها لتسهيل انتقال المواطنين إلى بركة بعثائيل".
وأكّد مواطنون لبنانيون من تلال كفرشوبا المحتلة: "من حقنا أن نعمل في أرضنا، ولا نخاف الاحتلال بفضل وجود الجيش والمقاومة والشعب".
وتراقب قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف اللبنانية، في ظل استنفار أمني من قبل الجيش اللبناني.
وأطلقت قنابل دخانية باتجاه الأراضي اللبنانية قبالة تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على أعمال التجريف اللبنانية، فيما تحركت دبابة للاحتلال من موقع رويسات العلم تزامناً مع أعمال التجريف.
كذلك يستنفر الاحتلال قواته على بعد أمتار من أعمال التجريف المستمرة بمحاذاة بلوكاته الإسمنتية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بنت جداراً إسمنتياً منتصف ليل الثلاثاء الماضي، في مرتفعات كفرشوبا المحتلة، خلف ما يسمى خط الإنسحاب (الخط الأزرق) في المنطقة المحتلة، وهو ما يعتبر خرقاً فاضحاً للقرارات الدولية.
يذكر أنه في 9 حزيران/ يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب" واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.