تم تطوير هذه الطائرة المبتكرة ذات السرعات القريبة من سرعة الصوت «ترانسونيك» التي تمتلك أجنحة مدببة في إطار مشروع «فلايت ديموستريتر» Flight Demonstrator المستدام، بتصميم فريد مستوحى من الطائرات الشراعية؛ إذ توضع أجنحة الطائرة فوق جسم الطائرة، مدعومة بدعامات، بطريقة تختلف عن مخططات تكوينات الطائرات التقليدية. ويعِد هذا التصميم بتحسين الكفاءة والاستدامة.
وأكد ريتش وولز، مدير تكامل مهام الشراكة الوطنية للطيران المستدام في وكالة «ناسا»، أن صناعة الطيران تسعى باستمرار لتحقيق الاستدامة والصداقة البيئية.
وقد شهد كل جيل من الطائرات تحسناً بنسبة 15 إلى 25 في المائة مقارنة بسابقه. ومع ذلك، تهدف وكالة «ناسا» إلى دفع التقدم للأمام من خلال القفز إلى الجيل التالي. يدور مفهوم الجناح المدعم بالدعامات عبر الصوت حول تحديث مهم لبنية الطائرة وتكوينها.
على عكس تصميم الجناح المنخفض السائد الموجود في الطائرات التجارية الحالية، يتميز التصميم الجديد هذا بأجنحة تمتد فوق الجزء العلوي من الجسم الأنبوبي. لا يقلل هذا التكوين السحب فحسب، بل يسهل أيضاً استخدام نطاق أوسع من أنظمة الدفع، بدءاً من المحركات النفاثة الكبيرة إلى المراوح المكشوفة.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى سرعة الطائرة، حيث يدل اسمها «ترانسونيك» على قدرتها على الطيران بسرعات تقل قليلاً عن سرعة الصوت، لتصل إلى ما يقرب من 600 ميل في الساعة.
ومع قدرتها على تحسين كفاءة استهلاك الوقود والأثر البيئي، تقف الطائرة ذات الأجنحة الجديدة بمثابة تقدم واعد لمطارات المستقبل. يجمع هذا التصميم المتطور بين الاستدامة والسرعة المذهلة؛ مما يمهد الطريق لعصر جديد من ابتكارات الطيران.