وأستطرد غريب آبادي، بالقول: يتضح جليا أن الازدواجية والرياء يسيطران على أداء آليات حقوق الانسان وان أدعيائها التزموا الصمت للأسف.
وتابع غريب آبادي في كلمة القاها اليوم الاربعاء امام الاجتماع الـ 53 لمجلس حقوق الانسان (التابعة للامم المتحدة) ان فرنسا تشهد اليوم الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين السلميين وحملات اعتقال تعسفية واسعة وتقييدا واسعا للانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتابع : في فرنسا تهدد السلطات ذوي اليافعين بالسجن عامين او دفع غرامة 30 ألف يورو اذا شارك ابناؤهم في الاحتجاجات في وقت ليس هناك تدخل خارجي ولا تحريض اعلامي ولا يسعى المحتجون لقلب النظام، لكن الشرطة الفرنسية تستعين حتى بشرطة النظام الصهيوني العنصري والقاتل للاطفال.
واشار غريب آبادي خلال كلمته الى الازدواجية الغربية في التعامل مع قضية حقوق الانسان قائلا ان عددا من الدول الغربية بادرت في شهر نوفمبر الماضي الى عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الانسان تحت ذريعة انتهاك حقوق النساء والاطفال في ايران خلال احداث الشغب ، وشكل هؤلاء ما يسمى بلجنة تقصي الحقائق !
وتساءل غريب آبادي هل هذه الدول الغربية هي مشفقة حقا على اوضاع النساء والاطفال، في وقت تتعرض15 امرأة ألمانية في كل ساعة الى عنف منزلي او جنسي، وتتعرض امرأة واحدة من كل 3 نساء في ألمانيا الى عنف جسدي او جنسي منذ بلوغها الـ 15 عاما من العمر، وان النساء هن اكثر من يهددهن الفقر في ألمانيا في فترة الشيخوخة. وفي اميركا تقتل 1800 امرأة في كل عام وتتعرض امرأة واحدة في كل 98 ثانية الى الاغتصاب وفي كل 8 دقائق هناك ضحية واحدة من الاطفال في هذا المجال، وان ثلث السجينات في العالم أي اكثر من 200 الف امرأة تقبع في السجون الامريكية. وفي بريطانيا تقتل 130 امراة في كل عام وتتعرض 35 الف امراة للاغتصاب في كل عام وتواجه 433 الف امراة عنفا جنسيا في كل عام وتسجل 6/1 مليون عملية تعنيف للنساء والفتيات في كل عام وفي عام 2022 بادرت 5583 امرأة الى الانتحار بسبب ديون ومشاكل السكن والتكاليف المعيشية الباهظة.
وتابع : في فرنسا ايضا تقتل اكثر من 110 نساء في كل عام ويسجل اكثر من 200 الف عنف منزلي في كل عام تشكل النساء 87 بالمئة من ضحاياها. وتتعرض امراة واحدة من كل 3 نساء هناك الى العنف ومن بين كل 5 نساء عاملات تقع امراة ضحية للاغتصاب في مكان عملها.
ونوه غريب آبادي في كلمته الى جرائم هذه الدول الغربية ضد النساء والاطفال في ايران حيث ساهمت 85 شركة ألمانية و19 شركة فرنسية و18 شركة بريطانية و18 شركة ألمانية وشركات في هولندا وغيرها في تجهيز النظام العراقي السابق باسلحة الدمار الشامل الكيماوية أدت الى استشهاد 13 ألفا وتسمم اكثر من 100 الف مواطن ايراني بريء، بالاضافة الى وجود حظر غير قانوني وجائر يفرض اليوم على الشعب الايراني ويخلق المعاناة للنساء والاطفال ويعتبر جريمة ضد البشرية.
وتساءل غريب آبادي : هل هذه الدول (الغربية) مؤهلة للتحدث عن حقوق النساء والاطفال في ايران وفي وقت تقع هذه النساء والاطفال ضحية لجرائم هذه الدول نفسها؟ وهل هذه الدول الغربية مؤهلة لتدعي حقوق الانسان؟ وهل استطاع مجلس حقوق الانسان مناقشة الاوضاع المؤسفة للنساء والاطفال في هذه الدول نفسها؟
واكد غريب آبادي ان احداث الشغب التي شهدتها ايران في الخريف الماضي لم تكن تجمعات بسيطة وسلمية بل ان 20 جهاز مخابرات اجنبي تدخلوا في تلك الاحداث وشارك فيها الارهابيون وتم القاء القبض على نحو 100 من اعضاء الجماعات الارهابية ومعظمهم ينتمون لزمرة "خلق " الارهابية.
وشدد غريب آبادي بأن التخطيط لتلك الاحداث جرى في غرف الفكر الغربية وبدعم مالي وتسليحي واعلامي واسع قدمتها اجهزة المخابرات الغربية.