وخلال لقائه اليوم الاثنين 26 حزيران/يونيو وزير العمل القطري "علي بن صميخ المري" أشار مخبر إلى أن العلاقات السياسية الايرانية-القطرية والتنسيق والتعاون في المحافل الدولية قد وصلا الآن إلى مستوى جيد للغاية، معلناً عن سرور وسعادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإستقرار والتقدم المحلي والدولي لدولة قطر.
وفي هذا السياق أعلن محمد مخبر عن أن مجالات التعاون بين البلدين واسعة للغاية لكن مستوى التبادلات الإقتصادية في السنوات الماضية لم يتناسب مع المستوى العالي للعلاقات السياسية مشيراً الى انه يجب التخطيط الفعال لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في المجالات الدينية والثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين والشعبين.
وفي إشارة إلى أن القادة السياسيين في البلدين يؤكدون دائماً على تعزيز التواصل بين طهران والدوحة في جميع المجالات، لفت مخبر الى أن حل الآليات المالية للفاعلين الإقتصاديين والقطاع الخاص كمحور رئيسي للتنمية له أهمية أساسية موضحاً ضرورة الاستفادة بشكل جيد من إرادة الحكومتين و مصلحة الشعبين من خلال إنشاء منصة تبادل مناسبة بين البلدين.
كما وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة حل القضايا المصرفية والمالية والنقدية الثنائية معتبراً انه لا داعي لدولتين متجاورتين لديهما ثقافة ودين ونهج مشتركان بأن تتبادلان وتوضحان احتياجاتهما بعملة بلد ثالث.
وأشار مخبر إلى أن التعاون الايراني -القطري في مجال الطاقة وخاصة الغاز يمكن أن يحول البلدين إلى مراكز للغاز والطاقة في المنطقة.
وأعلن عن استعداد ايران لتصدير الخدمات التقنية والهندسية وقاعدة المعرفة، مشيرا الى انه تم وضع تلبية احتياجات الزراعة والاستثمار المشترك على جدول الأعمال بحيث يتم تفعيل تلبية الاحتياجات التعليمية الفنية والمهنية والأكاديمية بشكل متبادل أكثر مما كان عليه في الماضي.
في المقابل اعرب وزير العمل القطري " علي بن صميخ المري" خلال هذا اللقاء عن تقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الايرانية لدولة قطر في الاجتماعات والتجمعات الدولية، مؤكدا على ان قطر حكومة وشعبا لن تنسى أبدا المواقف والمساعدات الإيرانية في أوقات المشاكل والأزمات .
وصرح المري بان مستوى المبادلات التجارية بين البلدين مازال بغير المستوى المتوقع والمطلوب من قبل مسؤولي البلدين، لافتا الى انه على جدول اعمال هذه الزيارة الاجراءات اللازمة لتنفيذ وتفعيل العقود والاتفاقيات بين رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وأمير قطر في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن اجتماعات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمير قطر تظهر اهتمام ورغبة البلدين في تطوير العلاقات والتنسيق المتبادل في مختلف مجالات التجارة والاستثمار.
وفي اشارة الى توقيع بيان مشترك بين رئيسي لجنة التعاون الاقتصادي الإيراني -القطري، صرح وزير العمل القطري بأن تبادل الخبرات التعليمية والأكاديمية واستخدام المراكز التعليمية في البلدين وتطوير التعاون في مجال التوظيف وتسهيل العلاقات بين رجال الأعمال الإيرانيين والقطريين وتحديد آلية تنفيذ الاتفاقيات المبرمة هي من الامور المدرجة على جدول أعمال الحكومة القطرية.
كما أوضح المري بضرورة إزالة العقبات والقضايا المالية والمصرفية بين إيران وقطر، مؤكدا أن خلق نافذة واحدة لاستثمار وتسجيل شركات ناشطين اقتصاديين إيرانيين في قطر يظهر أن هناك إصراراً جاداً وحازماً على تذليل العقبات التي تواجه مستثمري القطاع الخاص في البلدين.