وأشار الناطق باسم الحركة حازم قاسم إلى أنّ استخدام "جيش" العدو الصهيوني للطائرات في اغتيال أبناء الشعب الفلسطيني تصعيدٌ خطر.
ولفت إلى أنّ "جريمة الاغتيال في جنين لن تمر دون ردٍ وعقاب من شعبنا ومقاومته"، مردفاً أنّ "معادلة الرد على جرائم الاحتلال رسخها شعبنا في صراعه مع العدو الصهيوني".
وشدد على أنّ كل هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل تزيده إصراراً على تصعيد مقاومته وثورته.
من ناحيته، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب إنّ هذه الدماء الزكية لن تضيع هدراً، ومقاتلونا سيثأرون لإخوانهم الشهداء.
وأضاف شهاب أنّ "الشهداء لا يموتون بل هم أحياء عند ربهم، ونحن نتشرف بأن نفدي فلسطين بهذه الكوكبة التي تنير لنا طريق الجهاد الطويل".
وفي السياق، أكدت حركة المجاهدين أنّ وسائل العدو الإجرامية لن تفلح في كسر إرادة المقاومة المترسخة في وجدان الشعب.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدورها، أكدت أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته سيردان على تصاعد عدوان الاحتلال في جميع مدن الضفة الغربية وقراها.
وشددت على أنّ "الاحتلال سيدفع ثمن جريمة الاغتيال التي ارتكبها في مدينة جنين مساء يوم أمس وأدت إلى ارتقاء 3 شهداء".
وأكدت الجبهة الشعبية أنّ سياسة الاغتيالات الصهيونية الفاشلة لن تتمكن من إخماد لهيب المقاومة، ولن تحقق أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياه، في الحفاظ على حكومته المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني.
كما أكّدت أنّ الرد على عمليات الاغتيال الغادرة سيتم من قلب الميدان، وبكل شجاعة وإقدام عبر تصعيد المواجهة والاشتباك وتصعيد المقاومة وإشعال الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال والمستوطنين.
ووصفت حركة الأحرار "اغتيال شهداء جنين بقصفٍ جوي تطورٌ خطر في مسار إجرامه وتعامله الدموي مع شعبنا في الضفة الغربية".
وأضافت أنّ "ما جرى يؤكد حجم الأزمة التي يعيشها الاحتلال في التعامل ميدانياً مع المقاومة في الضفة وخاصة بعد الكمين المحكم الذي أثخن فيه، وبالتالي هذا القصف يفضح عجز الاحتلال عن القضاء على المقاومة رغم المقدرات والأدوات التي يملكها".
وقالت لجان المقاومة الفلسطينية إنّ "جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه لن تمر من دون عقاب ورد من أبطال شعبنا ومقاوميه".
كما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنّ استهداف المقاومين بالمُسيرات لن يردع المقاومة.
وتأتي جريمة الاحتلال في جنين، بالتزامن أيضاً مع استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات الفلسطينيين، في إثر هجوم عشرات المستوطنين على أهالي قرية ترمسعيا شمالي رام الله، في الضفة الغربية، فيما يواصل المستوطنون ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، إذ أحرقوا العشرات من ممتلكاتهم ومنازلهم.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، عن وقوع 8 جرحى بين المستوطنين الإسرائيليين وذلك في مواجهات مع فلسطينيين قرب عوريف جنوبي نابلس في الضفة الغربية.
وتصدى أهالي بلدة عوريف لهجمات مجموعات من المستوطنين، الذين قاموا بإحراق عدد من ممتلكاتهم في القرية.
ويأتي هجوم المستوطنين على أهالي ترمسعيا وعوريف بعد وقوع 4 قتلى إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، في عملية إطلاق النار التي نفّذها الشهيدان مهند شحادة وخالد صبّاح، أمس، في مستوطنة "عيلي" في الضفة الغربية.
وأمس، وقع الجيش الإسرائيلي في كمين محكَم في جنين، تم خلاله تفجير عبوات ناسفة، والاشتباك مع قوات الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وكشفت سرايا القدس - كتيبة جنين، مسؤوليتها الكاملة عن عملية تفجير ناقلة الجند التابعة للاحتلال الإسرائيلي بعبوّة "التامر"، في مخيم جنين، يوم الثلاثاء.
وأكّدت أنّ عملية تفجير ناقلة الجند في مخيم جنين أدّت إلى "إعطابها، ومقتل وإصابة كل من كان فيها، بصورة مباشرة"، مضيفةً أنّ مقاتلي كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى استهدفوا، خلال عملية مشتركة، سيارة "جيب" حاولت سحب ناقلة الجند المعطوبة.