وتواصلت اعتداءات المستوطنين، منذ مساء أمس وحتى ساعات صباح اليوم، لتمتد إلى عشر قرى وبلدات فلسطينية عاش سكانها ليلة طويلة من الاعتداءات والحرق والتكسير من عدة آلاف من المستوطنين الذين وزعوا أنفسهم ليهاجموا القرى الممتدة جنوب نابلس على طول الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وتابع دغلس: "نحن أمام حصيلة أولية لاعتداءات بدأت منذ ساعات المساء الأولى يوم أمس، واستمرت حتى ساعات صباح اليوم".
وامتدت اعتداءات المستوطنين على طول خط القرى الواصل بين رام الله ونابلس لتطاول الاعتداءات عشر قرى وبلدات فلسطينية تجثم على أراضيها المستوطنات وهي: بيتين وترمسعيا وزعترة وحوارة واللبن الشرقية واللبن الغربية والساوية وياسوف ودوما ودير شرف.
ومن بين المركبات التي تم إحراقها مساء أمس سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في بلدة حوارة، وإحراق عشرات الدونمات من المحاصيل في اللبن الشرقية.
وهاجم المستوطنون فجر اليوم اللبن الغربي، شمال غرب رام الله، وأحرقوا سيارات واعتدوا على المحال التجارية والمنازل بالتكسير.
يأتي هذا إثر استشهاد شابين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بعد عملية إطلاق نار نُفذت قرب مستوطنة "عيلي" الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين.
والشهيدان هما مهند فالح شحادة (26 عاماً)، وخالد مصطفى صباح من بلدة عوريف.
وصباح اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية عوريف، جنوب نابلس، وأخذت قياسات منزلي عائلتي الشهيدين منفذي عملية مستوطنة "عيلي" مهند شحادة وخالد صباح، تمهيداً لهدمهما، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين من القرية.
في سياق آخر، نعت مساجد محافظة جنين الشهيدة الطفلة سديل غسان نغنغية (15 سنة)، متأثرة بإصابتها في رأسها خلال عدوان جيش الاحتلال على جنين قبل يومين.
وبذلك يصل عدد شهداء العملية العسكرية التي نفذها الاحتلال، يوم الاثنين الماضي، في محيط مخيم جنين إلى سبعة شهداء، حيث أصيب 91 فلسطينياً، أعلنت وزارة الصحة أنّ 23 منهم في حال الخطر.