وللاستمتاع بهذا الحدث المميز ستحتاج إلى سماء صافية للغاية، ورؤية بعيدة عن التلوث الضوئي، وربما بعض المناظير أو التلسكوبات.

في صباح يوم غد الجمعة 17 حزيران/ يونيو، حوالي ساعة قبل شروق الشمس، انظر إلى الشرق. هناك، سترى جسما لامعا بالقرب من الأفق، وهو كوكب المشتري. وسيكون ألمع الكواكب الخمسة وأسهل الكواكب على الإطلاق للرصد،  وفقا لموقع StarWalk.

وبعد ذلك، انظر قليلا إلى اليمين. هناك، يجب أن تكون قادرا على رؤية زحل فوق الأفق الجنوبي الشرقي. وسيبدو باهتا وأصغر من كوكب المشتري، لكنه سيظل مرئيا بالعين المجردة.

وبعد ذلك، سيكون رهانك التالي هو اكتشاف عطارد والذي يكاد يكون فوق الأفق، إلى أسفل ويسار كوكب المشتري، بين الآفاق الشرقية والشمالية الشرقية. بعد ذلك، سيصبح رصده صعبا.

أما نبتون وأورانوس، وهما الأبعد عن الأرض، فسيكونان الأضعف في السماء. وما لم تكن لديك سماء صافية للغاية وخالية من التلوث الضوئي، فربما تحتاج إلى مناظير أو تلسكوب لاكتشاف هذين الكوكبين.

وسيكون نبتون في منتصف الطريق تقريبا بين كوكبي المشتري وزحل، وسيكون أورانوس في منتصف الطريق بين المشتري وعطارد. لذلك، فإن الكواكب ستسير عبر السماء، من الأدنى إلى الأعلى، بالترتيب التالي: عطارد، أورانوس، المشتري، نبتون، ثم زحل.

وقد يكون من الصعب تحديد مواقع الكواكب بين النجوم في السماء، بما في ذلك الأبراج، وللتمكن من تحديد مواقعها بشكل دقيق يمكن اعتماد مجموعة من التطبيقات، مثل تطبيق Stellarium، وهو متاح للتنزيل مجانا، وSky Tonight.

محاذاة الكواكب، وليس استعراضا كوكبيا فعليا، ما نلاحظه من الأرض

تتم محاذاة الكواكب عندما تظهر كواكب متعددة في سماء الأرض على نفس الجانب من الشمس في نفس الوقت، وفقا لـ Star Walk.

وخلال هذا الحدث لا تصطف كواكب نظامنا الشمسي بشكل فعلي، ولكنها، بخلاف ذلك، ظاهرة بصرية تتيح رؤية الكواكب قريبة بعضها من بعض في جزء صغير من السماء.

وتعد محاذاة الخمسة الكواكب حدثا نادرا، ولن تحدث محاذاة مماثلة تالية مرة أخرى، وفقا لـ StarWalk، حتى 8 سبتمبر 2040.