وخلال كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أمام جلسة مجلس الأمن تحدث شيخ الازهر عن "قيم الأخوة الإنسانية والسلام"، قائلاً: قصدت (في كلمتي هذه) دعوتكم لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة، ولازالت تندلع في منطقتنا وفي بلادنا حتى هذه اللحظة.
وأضاف الطيب: أتحدث عن حرب العراق، وحرب أفغانستان وما خلفته من مآس وآلام وأحزان، طوال عشرين عاماً..أتحدث عن سوريا وليبيا واليمن وتدمير حضاراتهم العميقة الضاربة بجذورها آلاف الأعوام في عمر التاريخ، وصِراعات الأسلحة على أراضيهم وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم، وفرارهم من هول حرب لا حول لهم فيها ولا قوة.
وأردف شيخ الأزهر: أتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطيني من غطرسة القوة، وقسوة المستبد، وإني لآسي كثيراً لصمت المجتمع الدولي عن حقوق هذا الشعب الأبي، وإن كنت أقدر ما أقدمت عليه الأمم المتحدة في الخامس عشر من مايو الماضي من تذكير الضمير الإنساني بمرور خمسة وسبعين عاما على نكبة فلسطين المأساوية، وأدعو من هنا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالإسراع -اليوم قبل الغد- إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، كما أدعو إلى حماية المسجد الأقصى الشريف من هذه الانتهاكات التي يتعرض لها يوما بعد يوم.