وقال إيرواني، السفير والمندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، في كلمته يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن المعني بتغير المناخ والسلام والأمن الدوليين: يتطلب تغير المناخ التعاون العالمي والتضامن والعمل الجماعي، تعني معالجة تغير المناخ التركيز على أسبابه الجذرية وإيجاد حلول فعالة للحد من آثاره.
وأضاف كبير الدبلوماسيين في جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة: الاتفاقات الدولية مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واتفاقية باريس توفر أطرًا للتعامل مع هذه القضية الملحة.
وتابع: إيران كغيرها من الدول تواجه تحديات بيئية وآثار تغير المناخ مثل التلوث ونقص المياه والعواصف الرملية والترابية والتصحر وتدمير التنوع البيولوجي.
وقال سفير إيران في الأمم المتحدة: إن هذه التحديات اشتدت بسبب الإجراءات القسرية الأحادية للولايات المتحدة (العقوبات أحادية الجانب)، تعيق الإجراءات الأمريكية التمويل والاستثمار الدوليين في الطاقة المتجددة والوصول إلى التقنيات الصديقة للبيئة، وتحد من فرص البحث والتعليم البيئي المشترك. نتيجة لذلك، فإن تدمير البيئة في إيران له تأثير سلبي على حقوق الناس في التمتع ببيئة صحية ومستوى معيشي مناسب.
وقال إيرواني: على الرغم من هذه التحديات الملحة، فإن جمهورية إيران الإسلامية ثابتة في التزاماتها. وفي هذا الصدد، ستعقد جمهورية إيران الإسلامية، بدعم من الأمم المتحدة، "المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية" يومي 31 اب/ اغسطس و 1 ايلول/ سبتمبر العام الجاري في طهران. الغرض من هذا المؤتمر هو الجمع بين جميع البلدان المتضررة والشركاء المهتمين لمناقشة الأدوات والسبل لمواجهة التحديات الرئيسية التي تسببها العواصف الرملية والترابية وإيجاد أفضل الحلول والآليات الممكنة للحد من المخاطر والآثار العالمية.
وأضاف الدبلوماسي الايراني الكبير: هذا المؤتمر هو مثال على التزام إيران بالتحديات البيئية والأساليب التعاونية. نؤكد على أهمية التعاون العالمي والالتزام الحقيقي لجميع الدول بالتعامل الفعال مع تغير المناخ والقضايا البيئية.
وقال إيرواني: جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالمسؤولية المشتركة ولكن المتميزة، يمكننا المشاركة بنشاط في خلق مستقبل أكثر استدامة ومرونة يستفيد منه الجميع. لتحقيق هذا الهدف، ندعم التدابير الأساسية التالية:
- يجب على البلدان المتقدمة الوفاء بالتزاماتها على أساس معاهدة واتفاقية باريس، وكذلك الشفافية في تنفيذ التزاماتها. كما ينبغي أن توفر الدعم اللازم، بما في ذلك المساعدة المالية ونقل التكنولوجيا، لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ التزاماتها بفعالية.
- ينبغي أن تتلقى الدول النامية، حسب إمكانياتها وظروفها الوطنية، مساعدة من المجتمع الدولي لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ التزاماتها.
- يجب أن تنتهي التدابير القسرية (العقوبات) أحادية الجانب على الفور، لأنها تخلق عقبة أمام البلدان للمشاركة في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ.
- ينبغي تقديم المساعدة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية إلى البلدان المحتاجة، وينبغي أن تعالج المحافل ذات الصلة مثل الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذه القضايا بشكل مناسب.
- على مجلس الأمن الامتناع عن التعدي والهجوم على واجبات ومهام هيئات الأمم المتحدة الأخرى، لأنه يفتقر إلى الخبرات والأدوات اللازمة للاستجابة بفعالية للمخاطر الأمنية المرتبطة بتغير المناخ. يضمن هذا النهج الامتثال للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
- تعارض الجمهورية الإسلامية الايرانية بشدة فكرة إقامة صلة بين تغير المناخ والسلم والأمن الدوليين، وترفض بشدة أي محاولة لتسييس القضايا الفنية مثل تغير المناخ. تغير المناخ هو في المقام الأول قضية تتعلق بالتنمية المستدامة، وليس السلام والأمن الدوليين. لذلك، من الضروري معالجة هذه المسألة ومتابعتها داخل الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة، وفقًا لواجبات كل منها.
- من خلال التركيز على الأسباب الجذرية لتغير المناخ وإيجاد حلول فعالة من خلال التعاون الدولي والأطر البيئية، يمكننا معالجة التحديات البيئية وضمان مستقبل مستدام.