وقال العميد نقدي في كلمته مساء الجمعة في حفل احياء ذكرى الشهيد رسول حيدري، في إشارة إلى دبلوماسية هذا الشهيد وثمار كفاحه في الدفاع عن المسلمين في البوسنة والهرسك: ان الاستكبار العالمي يعرف ما هي ثمار الاسلام ولهذا السبب فقد اصطف ضده ، رغم انه تلقى صفعات قوية في المواجهة مع المسلمين.
واشار الى تواجد الشهيد حيدري في البوسنة لمساعدة المسلمين وقال: ان الاستكبار كان يخشى عظمة الإسلام، ولهذا سعى لطرد المسلمين من البوسنة.
وأكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية: إذا كانت دماء امريكا والغرب اليوم تغلي بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا، فقد ظلوا صامتين وساندوا المعتدي خلال حرب البوسنة.
وقال إن المستكبرين منعوا أي نوع من الدعم للبوسنة، وقال: إن جيش يوغوسلافيا الذي كان يعتبر سادس اقوى جيش في العالم ارتكب جميع أنواع الجرائم ضد شعب اعزل بسبب إعلانه الاستقلال.
وأضاف العميد نقدي: لقد تصرفوا مثل داعش مع المدنيين المسلمين وحاصروهم في مناطق متفرقة من البوسنة واغلقوا الطريق امام إرسال الاحتياجات والغذاء إليهم.
وقال: إن الكروات ذبحوا الكثير من المسلمين وسعوا لطرد البقية منهم إلى دول أخرى حتى لا تكون هناك جماعة عرقية مسلمة، وفي هذه الحالة، كانت هناك حاجة إلى دبلوماسية نشطة لمساعدة هؤلاء الناس.
وصرح أنه لو ترك مسلمو البوسنة لوحدهم في ذلك الوقت لما كان هناك مسلمون في البوسنة اليوم، وأوضح: ان الدبلوماسية النشيطة والشجاعة مع مبادئ القرآن برزت في المقدمة والشهيد حيدري وزملاؤه استجابوا لنداء استغاثة الشعب البوسني.
وقال : اليوم ، يمكن رؤية ثمار نضالات الشهيد حيدري في قلب أوروبا ، اذ يزداد عمق المدرسة الإسلامية في أوروبا قوة يومًا بعد يوم.
واضاف العميد نقدي: إن الشهيد حيدري علمنا درس السياسة الدولية، وأثبت أنه من خلال الدبلوماسية القوية، من الممكن هزيمة استراتيجية الشرق والغرب بامكانيات ضئيلة.
يذكر ان الشهيد رسول حيدري كان قد ناضل من اجل الدفاع عن المسلمين في البوسنة والهرسك ووقع في اسر الكروات ومن ثم استشهد عام 1993 عن عمر يناهز 32 عاما.