وتطمح كتيبة المدرب عماد محمد إلى تعويض الكبوة الأولى أمام الأوروغواي والإفادة من المجريات الخططية لهذه المقابلة بغية خطف نقاط المباراة والإبقاء على حظوظ التأهل إلى الدور المقبل من المونديال الشبابي.
وخلال اليومين الماضيين سعى الجهاز التدريبي بطرق عديدة لرفع الحالة المعنوية للاعبين وطي صفحة المباراة السابقة عبر المحاضرات النظرية التحفيزية لتقليل الضغوطات عليهم وإراحة المجهدين منهم بالإضافة إلى الشروع في التدريبات الخططية التي عالجت بعض الهفوات الدفاعية بشأن وقوف اللاعبين في ركلات الزاوية التي ينفذها المنافس والمتعلقة بدفاع المنطقة (المراكز) قبل التنفيذ ودفاع الملازمة (لاعب ضد لاعب) بالوضع المتحرك قبل التنفيذ لتضييق مساحة التحرك على الفريق المقابل، إلى جانب تحليل أسلوب لعب المنتخب التونسي الذي يجيد دفاع المنطقة المنخفض وبكثافة عددية من اللاعبين وقدرته على غلق المساحات بالقرب من قوس الجزاء وحرمان المنافس من إمكانية اللعب بين الخطوط ثم الرهان على التحولات السريعة.
بدوره، أكد مدرب شباب تونس منتصر الوحيشي أنه "تعامل بواقعية في مباراة فريقه أمام إنكلترا (القوي)، التي خسرها بهدف نظيف"، مبينا أن "لاعبيه تحرروا من النهج الدفاعي خلال مجريات الشوط الثاني وتحركوا في عمق المنتخب الإنكليزي وسنحت لهم محاولتان".
وبشأن تحضيراته الفنية قبل مواجهة ليوث الرافدين مساء اليوم، أوضح أن "المنتخب العراقي يملك عناصر جيدة بمعزل عن هزيمته القاسية أمام الأوروغواي وبإمكانهم تهديد مرمى نسور قرطاج بواسطة أنماط لعب مختلفة وتحركات مباغتة أبرزها الجوانب المهارية الفردية والجري في الكرة الذي يتقنه كل من علي جاسم ويوسف الأمين".
وأضاف أنه "يمتلك هو الآخر مجموعة مميزة من اللاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية على غرار الحارس توماس الزواغي – (ساسولو الإيطالي تحت 18 عاما) وزميله سامي شوشان لاعب وسط (برايتون الإنكليزي تحت 21 عاما) إلى جانب صانع ألعاب المنتخب شيم الجبالي – المحترف في (رديف ليون الفرنسي) بمعية الجناح المتحرك في طرفي الملعب محمد الضاوي الذي يلعب مع نادي (الأهلي المصري)، وأخيرا جبريل عثمان مع (سانت الفرنسي)".