وقال في بيان، إنّ بايدن سيعلن عزمه على تعيين براون في أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، خلال حفل سيقام في حديقة الورود بالبيت الأبيض، وإنّ نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ووزير الدفاع، لويد أوستن، سيحضران الحدث.
وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين، براون، فسيخلف بذلك الجنرال مارك ميلي، الذي يشغل منصب رئيس الأركان منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتنتهي ولايته قريباً.
كذلك، سيصبح براون أيضاً ثاني "أفرو-أميركي"، يتبوأ أعلى منصب عسكري في تاريخ الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن، في أول تسعينات القرن الماضي.
وسيعمل الجنرال الستيني، تحت إمرة وزير دفاع من ذوي البشرة السمراء هو، لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.
من هو الجنرال تشارلز براون؟
براون طيار في سلاح الجو منذ 1984، وكان قائداً لمقاتلة "أف-16" وحارب في منطقتي المحيط الهادئ والشرق الأوسط، وفي سجله 2900 ساعة طيران بينها 130 ساعة في المعارك، بحسب سيرته الذاتية الرسمية.
وتولى الجنرال براون منصب قائد القوات الجوية في منطقة المحيط الهادئ. وفي حزيران/يونيو 2020 تم تعيينه في منصب رئيس أركان القوات الجوية في الجيش الأميركي.
وأصبح بهذا التعيين أول جنرال من أصل أفريقي يرأس أحد أسلحة وزارة الدفاع الأميركية الستة وهي سلاح الجو، وسلاح البحر، وسلاح البر، ومشاة البحرية، وخفر السواحل والقوة الفضائية.
وكانت القوات الجوية في المحيط الهادئ قد نشرت في 2020، مقطع فيديو تحدث من خلاله الجنرال تشارلز كيو براون جونيور عن العنصرية التي واجهها في مسيرة صعوده إلى منصب رئيس أركان القوات الجوية، ليصبح أول أميركي أسود يعمل قائداً للقوات الجوية الأميركية.
وفي شهادته حول العقبات التي واجهته بسبب لون بشرته، أثناء صعوده السلم الوظيفي في الجيش، أكد أنّ حياته المهنية "لم تكن دوماً مثالاً للحرية والعدالة".
وروى الجنرال المتحدر من تكساس في شريط فيديو، كيف أنّه كان يجد نفسه في أغلب الأحيان "الطيار الأسود الوحيد في سربه أو الضابط الأسود الوحيد في غرفة مكتظة بالضباط".
وحكى براون كيف كان هؤلاء يسألونه إن كان فعلاً "طياراً مع أنه كان يرتدي الزي العسكري نفسه الذي يرتدونه ويضع الشارات العسكرية ذاتها التي يضعونها".
وأضاف: "أتذكر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكيلا أرتكب أي خطأ، لا سيّما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر أنهم لا يتوقعون مني الكثير بصفتي أميركياً من أصل أفريقي".
وشدّد يومها على أنه كان يعمل بجهد مضاعف لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأميركيين من أصول أفريقية ليست في محلها.