هذه المناورة الميدانية ودلالات توقيتها، وما تحمل من رسائل تحذيرية، شكلت محور متابعة وترقب من قبل العدو، بالتزامن مع انتهاكاته واعتداءاته على قطاع غزة والمسجد الأقصى، وحديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أهمية معادلة “وحدة الساحات” على مستوى محور المقاومة، عقب المواجهة الأخيرة “ثأر الأحرار” التي خاضتها الفصائل الفلسطينية بكل شجاعة، والتي حققت أهدافها لجهة ردع العدو، وتأكيد فشله في تدمير أو لجم قوة المقاومة ووحدتها وقدرتها على الرد.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إن السلاح سيبقى بيد المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل واضاف أن رسالة المناورة هي أن المقاومة التي صنعت الانتصارات مع شعبها لم تتعب ولم تتراجع مؤكدا جهوزيتها الدائمة لمواجهة أي عدوان ولتثبيت معادلة الردع، وحذر كيان الاحتلال الاسرائيلي من ارتكاب حماقة وإلا سيتم إمطاره بصواريخ المقاومة الدقيقة.
واضاف صفي الدين أن الأعين مفتوحة على ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر “حتى يكتب لها التحرير”.
وشهدت المناورة استعراضاً للمهارات القتالية الفردية ومهارات التسلق، إضافة إلى عرض على الدراجات النارية، إضافة لمناورة حية لعملية أسر آلية عسكرية، إضافة لعملية أسر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث استخدمت الذخيرة الحية، إضافةً إلى محاكاة اقتحام مستعمرة واقتحام حاجز ومحاكاة لتفجير جدار الحدود والعبور إلى فلسطين.
كما جرى عرض لعملية هجومية نوعية على موقع بالقرب من “موقع بئر كلاب” الذي سبق أن كان موقعاً لجنود الاحتلال قبل تحرير الجنوب عام 2000. هذا وشارك عدد كبير من المسيرات ومنها مسيرات تكتيكية، في هذه العملية التي انتهت برفع راية المقاومة.
المناورة الرمزية التي أجراها حزب الله شكلت رسالة للاحتلال بان المقاومة على أتم الجهوزية للتصدي.