حذرت منظمة "أوكسفام" من أن تصل أزمة الغذاء في شرق أفريقيا إلى ذروة جديدة في تموز/يوليو، ومن أن يموت شخص كل 28 ثانية في إثرها.
وذكرت أنّ الجفاف الناجم عن المناخ، والذي تفاقم بسبب الصراع المستمر وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تسبّب في مواجهة أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء شرق أفريقيا جوعاً شديداً، بزيادة نحو الثلثين عن العام الماضي، مع وجود 85 ألف شخص في جنوب السودان والصومال على شفا المجاعة.
وبحسب المنظمة، تعرّضت أجزاء من الصومال وكينيا وإثيوبيا لخمسة مواسم مطرية متتالية فاشلة، وعانى جنوب السودان من موسم خامس على التوالي من الفيضانات الشديدة، مما أدى إلى تقويض قدرة الناس على التكيّف.
وفي أعقاب التصعيد الأخير للعنف في السودان، من المتوقّع أن يعاني ما بين 2 إلى 2.5 مليون شخص إضافي من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الأشهر المقبلة، كما يفر 6 آلاف لاجئ إلى جنوب السودان كل يوم، مما يشكّل ضغطاً إضافياً على بلد يواجه فيه 63% بالفعل انعداماً شديداً للأمن الغذائي - وهو أعلى مستوى في العالم.
وقالت "أوكسفام" أيضاً إنها تخشى أن تخفض حكومة المملكة المتحدة تمويلها لأزمة الغذاء في شرق أفريقيا، بعد عامين فقط من توسّطها في اتفاق لمنع المجاعة في قمة مجموعة السبع في كورنوال.
وقال المسؤول الإنساني في منظمة "أوكسفام" ماغنوس كورفيكسن: "لقد تحوّلت المملكة المتحدة من كونها رائدة على مستوى العالم في مكافحة الجوع إلى متقاعسة تفشل في الوفاء بالتزاماتها".
ورأت صحيفة "تلغراف" أنّ "الناس يموتون ليس لأنّ العالم يفتقر إلى الطعام أو المال ولكن بسبب الفشل السياسي والظلم".
واعتبرت أنّ "دول مجموعة السبع هي من بين الدول المسؤولة بشكل رئيسي عن تغيّر المناخ، لذلك تتحمّل المملكة المتحدة وغيرها مسؤولية أخلاقية واضحة لدعم الناس في شرق أفريقيا الذين تدمّرت حياتهم بسبب أزمة مناخ لم يتسبّبوا فيها"، بحسب تعبيرها.