وأضاف الشيخ قبلان، ذلك وسط أسوأ انقسام سياسي وإصرار لدى البعض على منع أي تسوية رئاسية بخلفية لعبة مقامرة قذرة، والأخطر منه ما سمعناه مؤخراً عن طلب أممي يطالب الأمن العام بإعطاء أكثر من مليون و600 ألف نازح حق الإقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم كلاجئين".
وتوجه الى القوى السياسية قائلاً: "إن لبنان في قلب كارثة والسكوت ما هو إلا خيانة، لأن هناك مشاريع دولية تريد تحويل النزوح إلى قوة ضاربة في وجه لبنان وسوريا معا، ولن نقبل بأي مخاطر كيانية أو اقتصادية أو اجتماعية أو جرائمية أو أمنية، وليذهب النزوح إلى واشنطن وزمن الشروط الأميريكية انتهى".
وأكد المفتي قبلان "ضرورة أن يتذكر المعنيون أن لبنان دولة وشعب ومؤسسات، وليس مجرد بحر من غاز، والمطلوب إنقاذ لبنان الكيان لا التعامل مع لبنان كبقرة غاز حلوب"، مشيراً إلى أن "البلد في المنطقة المعتمة جدا وقرار التعطيل السياسي موجود هنا بالداخل، ولصالح الأميركي، وان فرصة السيادة موجودة في مجلس النواب، إلا أننا نخشى ممن يعتقد أن السيادة جريمة وسوق للبيع والشراء".
وأضاف: "الناس مأزومة جدا، والطاحونة المعيشية كبيرة، وحماية الناس ضرورة وجودية للبنان، والفساد وحش فولاذي، ووضع الناس بوجه الأجهزة الأمنية والفقر والبطالة والنزوح والفلتان أمر خطير، والمؤسف أن الدولة تعمل بـ10% من طواقمها البشرية، والجهات المانحة تتعامل مع لبنان كفريسة، ويبقى المطلوب إنقاذ البلد والناس عبر تسوية رئاسية تحفظ شراكتنا الوطنية وسيادتنا الداخلية، إلا أن البعض يضع لبنان على رقعة الشطرنج، وسط غول يريد التهام الجميع، والخطير أن الغرب يجيد لعبة السيرك، واقتصاد البلد لا يصحح نفسه، والانقسام السياسي يضع لبنان في قلب الصولد الدولي".
ووجه المفتي قبلان خطابه "للقوى السياسية العاقلة" بالقول:"السيء الوطني أفضل من الأسوأ الدولي، والتسوية الرئاسية من قبلكم أكبر هدية لشعبكم ولوطنكم لبنان".