وأشار سماحته في خطبة الصلاة في مصلى الامام الخميني (رض) في شمال طهران، الى الهزيمة العسكرية للاميركيين والاعداء في افغانستان والعراق قائلاً ان الاعداء قد غيروا نمطهم بعد هذه الهزائم والان يلجأون الى تدبير المؤامرات والدسائس وإذلال الشعوب، لمواصلة تنفيذ مؤامراتهم.
وشدد قائد الثورة على أن الاعداء كانوا في السابق يتغلغلون في البلدان عبر قوتهم الاستعمارية لكن هذا التكتيك أصبح عديم الجدوى الآن وقد تيقن الأعداء بأنهم غير قادرين على فعل شيء بالقوة العسكرية ولذلك عمدوا الى تغيير استراتيجيتهم.
وقال إن شهر رمضان شهر الجهاد ووقعت معركة بدر وفتح مكة في شهر رمضان المبارك في بداية ظهور الإسلام.
وتابع سماحته قائلاً إن يوم القدس هو يوم كفاح الشعب الإيراني، وقد انضمت إليه شعوب أخرى هذا العام، إن طهارة الروح والاهتمام بالروحانيات والتعاليم الإلهية والمشاركة في يوم القدس هي من منجزات الشعب الإيراني في شهر رمضان مطالبا الشعب للحفاظ على هذه الإنجازات.
وقال سماحته ان المتوقع من شعبنا العزيز هو الحفاظ على وحدته ببركة شهر رمضان المبارك وما حققوا فيه من مكاسب معنوية كبيرة. لله الحمد ان الشعب كان موحدا منذ بداية الثورة حيث كان الامام الخميني الراحل (رض) يؤكد دوما على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب، وان هذه الوحدة وفي العديد من المواقف الصعبة استطاعت ان تزيل الصعاب من امام هذا الشعب وتعبّد الدروب امامه، لذا يجب الحفظ على الوحدة.
واضاف ان العدو يعارض ويناوئ وحدة الشعب الايراني وتلاحمه، ويرغب في رؤية شعبنا يتناحر افراده بسبب الخلاف في الرؤى والاذواق. لا ضير ان تكون هناك اذواق وآراء مختلفة ومتعددة في مجتمع واحد، فليعيش الجميع جنبا الى جنب ويعملون معا بوّد ومحبة، ولا بد من افشال دسائس العدو الذي يسعى للايقاع بين ابناء الشعب وبين الشعب والمسؤولين.
وتابع: علينا ان ننتبه ونتيقن، وكما اشرت قبل عدة ايام فاننا ومن اجل معرفة تكتيك واسلوب العدو يجب ان نعمل على تحديث اساليبنا على الدوام، اذ هناك افعال كانوا يقومون بها قبل 10 سنوات او 20 سنة لكنهم اليوم لا يفعلونها ويتبعون اساليب اخرى ، لذا علينا ان نمتلك طريقة إفشال اساليبهم.
يذكر ان صلاة عيد الفطر السعيد، اقيمت صباح اليوم السبت، بإمامة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في مصلى الإمام الخميني (رض) بطهران بحضور مئات الالاف من المصلين.